- منعتنيه وأنا محتاج إليه ، وتعطينه وأنا مستغني عنه . - يكون لولدك . - رزقهم على الله . - استغفر لي يا أبا عبد الرحمان . - أسأل الله أن يأخذ لي منك بحقي [1] . وانصرف عثمان ، ولم يفز برضاء ابن مسعود ، ولما ثقل حاله أوصى أن لا يصلي عليه عثمان ، وان يصلي عليه صاحبه عمار بن ياسر ، ولما توفي قامت الصفوة من أصحابه بتجهيزه ودفنه ولم يعلموا عثمان بذلك ، فلما علم غضب وقال : سبقتموني ، فرد عليه عمار . " إنه أوصى أن لا تصلي عليه . . . " . وقال ابن الزبير : لأعرفنك بعد الموت تندبني * وفي حياتي ما زودتني زادي [2] وننهي بهذا الحديث الكلام عن الجبهة المعارضة التي نقمت على عثمان لاستبداده بأموال الدولة ، وانفاقها على أسرته وذويه في حين أن المجاعة والحرمان قد شملت جميع أنحاء البلاد . لقد نقم عليه المعارضون ، واشتدوا في معارضته حينما بدل سنة الله فحمل بني أمية وآل أبي معيط على رقاب المسلمين ، وخصهم بالمناصب العليا في الدولة ، ووهبهم جميع خيرات البلاد . الثورة : وكانت الثورة نتيجة للنضج الاجتماعي واصلاحية إلى حد كبير - كما
[1] حياة الإمام الحسن 1 / 253 - 254 . [2] تاريخ ابن كثير 7 / 163 ، مستدرك الحاكم 3 / 13 .