responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 363


ان السياسة المالية التي انتهجها عثمان قد خلقت الطبقية وعادت بالاضرار البالغة على المسلمين يقول محمد كرد علي : " لقد أوجدت هذه السياسة المالية طبقتين من الناس الأولى الطبقة الفاحشة في الثراء التي لا عمل لها إلا اللهو والتبطل ، والأخرى الطبقة الكادحة التي تزرع الأرض ، وتعمل في الصناعة وتشقى في سبيل أولئك السادة ، ومن أجل الحصول على فئات موائدهم ، وترتب على فقدان التوازن في الحياة الاقتصادية انعدام الاستقرار في الحياة السياسية والاجتماعية على السواء ، وقد سارت الدولة الأموية في أيام حكمها على هذه السياسة فأخضعت المال للتيارات السياسية ، وجعلوه سلاحا ضد أعدائهم ، ونعيما مباحا لأنصارهم " [1] .
وبهذا العرض الموجز ينتهي بنا الحديث عن سياسته المالية التي شذت عما الزم به الاسلام من التحرج في أموال الدولة ووجوب انفاقها على مكافحة الفقر وتطرير الحياة الاقتصادية في جميع أنحاء البلاد .
الجبهة المعارضة :
ونقم المسلمون على عثمان ، واشتد خيارهم وصلحاؤهم في معارضته وقد أنكروا عليه ايثاره لبني أمية وآل أبي معيط ، وحملهم على رقاب المسلمين ، ومنحهم خيرات البلاد ووظائف الدولة ، مع امعانهم في الظلم والجور ، وهو لم يحرك ساكنا تجاههم ، وكان يقابل المعارضين بالشتم والاحتقار .
أما الجبهة المعارضة فكانت مختلفة الاتجاه بين اليمين واليسار فطلحة والزبير وعائشة ومن ينتمي إليهم لم يكن الغرض من نقمتهم عليه المطالبة بالاصلاح الاجتماعي وان تظاهروا بذلك لاغراء البسطاء والسذج ، وانما



[1] الإدارة الاسلامية " ص 82 " .

363

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست