responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 328


طليعة القوى الخيرة المؤسسة للاسلام ، وقد عانت في سبيله أقسى ألوان المحن والخطوب .
ان امر الخلافة لجميع المسلمين يشترك فيه ابن سمية وغيره من الضعفاء الذين أعزهم الله بدينه ، وليس لطغاة قريش أي حق في التدخل بشؤون المسلمين لو كان هناك منطق أو حساب .
وكثر النزاع واحتدم الجدال بين القوى الاسلامية وبين القرشيين فخاف سعد ان يفوت الامر من القوم فالتفت إلى ابن عمه عبد الرحمن قائلا له :
" يا عبد الرحمن ، افرغ من امرك قبل أن يفتتن الناس " .
والتفت عبد الرحمن إلى الامام " هل أنت مبايعي على كتاب الله وسنة نبيه ، وفعل أبي بكر وعمر ؟ " ورمقه الامام بطرفه ، وعرف غايته ، فاجابه بمنطق الاسلام ، ومنطق الأحرار :
" بل على كتاب الله ، وسنة رسوله ، واجتهاد رأيي . . " .
ان مصدر التشريع في الاسلام انما هو كتاب الله وسنة نبيه ، فعلى ضوئها تعالج مشاكل الرعية ، ويسير نظام الدولة ، وليس فعل أبي بكر وعمر من مصادر التشريع الاسلامي ، على أنهما اختلفا أشد الاختلاف في النظم السياسية ، فقد انتهج أبو بكر في سياسته المالية منهجا أقرب إلى المساواة من سياسة عمر ، فإنه الغى المساواة في العطاء ، وأوجد نظام الطبقية ، فقدم بعض المسلمين على بعض ، وشرع حرمة المتعتين متعة الحج ومتعة النساء في حين انهما كانتا مشروعتين في عهد رسول الله ( ص ) وأبي بكر ، وكانت له آراؤه الخاصة في كثير من المجالات التشريعية .

328

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست