responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 319


أولا - إن هذا النظام بعيد عن واقع الشورى ، وقد خلى من جميع العناصر التي تتميز بها فإنه لابد أن تتوفر فيها ما يلي :
أ - أن تشترك الأمة بجميع قطاعاته في الانتخاب .
ب - أن لا تتدخل الحكومة أي تدخل مباشر أو غير مباشر في شؤون الانتخاب .
ج - أن تتوفر الحريات العامة لجميع الناخبين .
وفقدت الشورى العمرية هذه العناصر ، ولم يعد لها أي وجود فيها فقد حظر الأمة أن تشترك في الانتخاب ، ولم تمنح لها الحرية في اختيار من ترغب فيه للحكم ، وانما فوض أمرها إلى ستة أشخاص ، وجعل آرائهم تعادل آراء بقية الشعوب الاسلامية وهذا لون من ألوان التزكية تفرضه بعض الحكومات التي لا تعني بإرادة شعوبها على أنه أوعز إلى البوليس بالتدخل في الامر ، وعهد إليهم بقتل من لا يوافق من أعضاء الشورى على من ينتخبه بقية الأعضاء ، كما عهد إليهم بتحديد مدة الانتخاب في ثلاثة أيام وقد ضيق الوقت على الناخبين خوفا من تدخل القطعات الشعبية في الامر فيفوت غرضه .
ثانيا - ان هذه الشورى ضمت العناصر المعادية للامام ، والحاقدة عليه ، ففيها طلحة التميمي ، وهو من أسرة أبي بكر الذي نافس الامام على الخلافة ، ودفعه عنها وفيها عبد الرحمان بن عوف وهو صهر عثمان ، ومن أكثر المهاجرين حقدا على الامام فهو - كما يقول المؤرخون - كان من الذين استعان بهم أبو بكر لارغام الامام على مبايعته ، وضمت الشورى سعد بن أبي وقاص ، وكانت نفسه مترعة بالحقد والكراهية للامام من أجل أخواله الأمويين فان أمه حمنة بنت سفيان بن أمية ، وقد أباد الامام اعلامهم وصناديدهم في سبيل الدعوة الاسلامية ، ولما بايع المسلمون الامام تخلف

319

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست