responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 292


< فهرس الموضوعات > ولاته وعماله < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > مراقبة الولاة < / فهرس الموضوعات > وانما فرضه عليهم جميعا ، ومن الطبيعي انه بذلك قد شق على كثير من أصحاب النبي ( ص ) فقد حال بينهم وبين حرياتهم .
ولاته وعماله :
وسلك عمر ما سلكه أبو بكر في ابعاد الأسرة الهاشمية عن جهاز الحكم ، فلم يجعل لها أي نصيب فيه ، وانما عهد إلى من ولاهم أبو بكر ، فأقرهم في مناصبهم ، ومن الغريب أنه لم يعين أي واحد من الصحابة النابهين أمثال طلحة والزبير ، وقد قيل له : انك استعملت يزيد بن أبي سفيان ، وسعيد بن العاص ، وفلانا وفلانا من المؤلفة قلوبهم من الطلقاء وأبناء الطلقاء ، وتركت ان تستعمل عليا والعباس والزبير وطلحة ؟ ! !
فقال : أما علي فأنبه من ذلك ، وأما هؤلاء النفر من قريش ، فاني أخاف أن ينتشروا في البلاد فيكثروا فيها الفساد ، وعلق ابن أبي الحديد على كلامه هذا بقوله :
" فمن يخاف من تأميرهم لئلا يطمعوا في الملك ، ويدعيه كل واحد منهم لنفسه كيف لم يخف من جعلهم ستة متساويين في الشورى ، مرشحين للخلافة ! وهل شئ أقرب إلى الفساد من هذا . . . " [1] .
مراقبة الولاة :
وكان عمر شديد المراقبة لعماله وولاته ، فكان لا يولي عاملا إلا أحصى عليه ماله ، وإذا عزله أحصاه عليه حين العزل فان وجد عنده فرقا قاسمه



[1] نهج البلاغة 9 / 20 - 30

292

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست