responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 280


وبادر أكثر المهاجرين والأنصار إلى أبي يعلنون كراهيتهم لخلافة عمر فقد قالوا له :
" نراك استخلفت علينا عمر ، وقد عرفته وعلمت بوائقه فينا ، وأنت بين أظهرنا ، فكيف إذا وليت عنا ، وأنت لاق الله عز وجل فسائلك ، فما أنت قائل ؟
فأجابهم أبو بكر :
" لئن سألني الله لأقولن استخلفت عليهم خيرهم في نفسي . . . " [1] وكان الأجدر به فيما يقول المحققون أن يستجيب لعواطف الأكثرية الساحقة من المسلمين فلا يولي عليهم أحدا إلا بعد أخذ رضاهم واتفاق الكلمة عليه ، أو يستشير أهل الحل والعقد عملا بقاعدة الشورى إلا أنه استحباب لعواطفه الخاصة المترعة بالحب لعمر ، وقد طلب من معقيب الدوسي أن يخبره عن رأي المسلمين في ذلك فقال له :
" ما يقول الناس في استخلافي عمر ؟ " .
" كرهه قوم ورضيه آخرون . . . " .
" الذين كرهوه أكثر أم الذين رضوه ؟ " .
" بل الذين كرهوه " [2] .
ومع علمه بأن أكثرية الشعب كانت ناقمة عليه في هذا الامر فكيف فرضه عليهم ، ولم يمنحهم الحرية في انتخاب من شاؤوا لرئاسة الحكم .
وعلى أي حال فقد لازم عمر أبا بكر في مرضه لا يفارقه خوفا من التأثير عليه ، وكان يعزز مقالته ورأيه في انتخابه له قائلا :



[1] الإمامة والسياسة 1 / 19 .
[2] الآداب الشرعية والمنح المرعية 1 / 49 .

280

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست