لم تهتد إلى تأويلها ، فهرعت إلى رسول الله ( ص ) قائلة له : " إني رأيت حلما منكرا كأن قطعة من جسدك قطعت ، ووضعت في حجري ؟ . . . " . فأزاح النبي ( ص ) مخاوفها ، وبشرها بخير قائلا : " خيرا رأيت ، تلد فاطمة إن شاء الله غلاما فيكون في حجرك . . " ومضت الأيام سريعة فوضعت سيدة النساء فاطمة ولدها الحسين فكان في حجر أم الفضل ، كما أخبر النبي ( ص ) [1] . وظل الرسول ( ص ) يترقب بزوغ نجم الوليد الجديد الذي تزدهر به حياة بضعته التي هي أعز الباقين والباقيات عنده من أبنائه وبناته .
[1] مستدرك الصحيحين 3 / 127 ، وفي مسند الفردوسي ، قالت أم الفضل : رأيت كأن في بيتي طرفا من رسول الله ( ص ) فجزعت من ذلك ، فأتيته ، فذكرت له ذلك ، فقال ( ص ) : هو ذلك ، فولدت فاطمة حسينا ، فأرضعته حتى فطمته ، وفي تاريخ الخميس 1 / 418 ان هذه الرؤيا كانت قبل ولادة الإمام الحسن ( ع ) .