responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 258


لأنا أهل البيت ، ونحن أحق بهذا الامر منكم ، ما كان فينا القارئ لكتاب الله ، الفقيه في دين الله ، العالم بسنن رسول الله ، المضطلع بأمر الرعية ، الدافع عنهم الأمور السيئة ، القاسم بينهم بالسوية ، والله انه لفينا فلا تتبعوا الهوى فتصلوا عن سبيل الله فتزدادوا من الحق بعدا . . " [1] .
ولو أنهم استجابوا النداء الامام الذي فيه ضمان أكيد لصالح الأمة ، وصيانة لهم من الزيع والانحراف في مجالاتها العقائدية وغيرها ، لجنبوا الأمة كثيرا من المضاعفات السيئة ولكن هيهات من ذلك فقد انساب الأنساب منذ أقدم عصوره وراء شهواته وأطماعه مضحيا بكل شئ في سبيل ذلك .
وعلى أي حال فان القوم لم يعوا منطق الامام وتجاهلوه ، وقدموا مصالحهم الخاصة على كل شئ .
الاجراءات الصارمة :
واقتضت سياسة أبى بكر أن يتخذ جميع الاجراءات الصارمة ضد الإمام ( ع ) وان يسلك جميع الوسائل التي من شأنها اضعاف جبهته والتغلب عليه لأنه يمثل القوى المعارضة لحكومته فقد كانت الأكثرية الساحقة من الأنصار تميل للامام ، وترغب في أن يتولى زمام الحكم ، وهذه بعض الوسائل التي سلكتها حكومة أبى بكر :
الحصار الاقتصادي :
والحصار الاقتصادي من أوثق الطرق وأدقها ، وأكثرها نجاحا لشل



[1] الإمامة والسياسة 1 / 11 - 12 .

258

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست