responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 253


وراح أبو سفيان يشتد في إثارة الفتنة ، ويدعو الامام إلى اعلان الثورة على أبي بكر وكان ينشد :
بني هاشم لا تطمعوا الناس فيكم * ولا سيما تيم بن مرة أو عدي فما الامر إلا فيكم وإليكم * وليس لها إلا أبو حسن علي أبا حسن فاشدد بها كف حازم * فإنك بالامر الذي يرتجي علي [1] ومن المقطوع به أنه لم تكن معارضة أبي سفيان عن ايمان منه بحق الإمام ( ع ) وإنما كانت ظاهرية أراد بها الكيد للاسلام ، والبغي عليه وقد أعرض الامام عنه ولم يعن بعواطفه الكاذبة ، فان علاقة أبي بكر مع أبي سفيان كانت وثيقة للغاية فقد روى البخاري أن أبا سفيان اجتاز على جماعة من المسلمين منهم أبو بكر وسلمان وصهيب وبلال فقال بعضهم :
" أما أخذت سيوف الله من عتق عدو الله مأخذها ؟ " .
فزجرهم أبو بكر وقال لهم :
" أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم ؟ ! ! " ومضى مسرعا إلى النبي ( ص ) يخبره بمقالة القوم فرد عليه الرسول صلى الله عليه وآله قائلا :
" يا أبا بكر لعلك أغضبتهم ؟ لئن كنت أغضبتهم لقد غضبت الله " [2] ودلت هذه البادرة على مدى الصلة الوثيقة بينهما ، وقد جهد أبو بكر في خلافته على استمالة أبي سفيان ، وكسب وده فقد استعمله عاملا على ما بين آخر حد للحجاز ، وآخر حد من نجران [3] كما عين ولده يزيد واليا على الشام ومنذ ذلك اليوم قد علا نجم الأمويين وقويت شوكتهم :



[1] شرح النهج 6 / 7 .
[2] صحيح البخاري 2 / 362 .
[3] شرح النهج 6 / 10 - 11 .

253

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست