responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 224


< فهرس الموضوعات > دفنه < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > فزع العترة الطاهرة < / فهرس الموضوعات > دفنه :
وبعد أن فرغ المسلمون من الصلاة على الجثمان العظيم وودعوه الوداع الأخير قام الامام أمير المؤمنين ( ع ) في غسل الليل فوارى الجثمان المقدس في مثواه الأخير ووقف على حافة القبر وهو يروي ترابه بماء عينيه ، وقال بصوت خافت حزين النبرات :
" ان الصبر لجميل الا عنك ، وان الجزع لقبيح الا عليك ، وان المصاب بك الجليل ، وانه قبلك وبعدك لجلل . . . " [1] .
لقد انطوت ألوية العدل ، ومادت أركان الحق ، وارتفع ذلك اللطف الآلهي الذي غير مجرى الحياة إلى واقع مشرق تتلاشى فيه آهات المظلومين والمعذبين ولا يكون فيه ظل للحاجة والحرمان ، ويجد فيه الانسان جميع ما يصبو إليه من الدعة والامن والاستقرار .
فزع العترة الطاهرة :
وفزعت العترة الطاهرة من موت الرسول ( ص ) كأشد وأقسى ما يكون الفزع فقد خافت من انتفاض العرب الذين وترهم الاسلام عليها فان نزعة الاخذ بالثأر متأصلة وذاتية عند العرب وغيرهم ، وقد كانت قلوبهم مليئة بالحقد والكراهية لأسرة النبي ( ص ) يتربصون بها الدوائر ، ويبغون لها الغوائل للانتقام منها ، وكانوا يرون ان عليا هو الذي وترها وأطاح برؤوس أبنائها ، فهي تتطلع إليه للاخذ بثأرها منه ، وقد أيقن علي



[1] نهج البلاغة محمد عبده 3 / 224 .

224

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست