responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 221


ومادت الأرض ، وخبا نور العدل والحق ، ومضى من كانت حياته رحمة ونورا للناس جميعا ، فما أصيبت الانسانية بكارثة أقسى من هذه الكارثة لقد مات القائد والمنقذ والمعلم ، واحتجب ذلك النور الذي أضاء الطريق للانسان وهداه إلى سواء السبيل .
ووجم المسلمون وطاشت أحلامهم ، وعلاهم الفزع ، والجزع ، والذعر وهرعت نساء المسلمين ، وقد وضعن أزواج النبي الجلابيب عن رؤوسهن يلتدمن صدورهن ، ونساء الأنصار قد ذبلت نفوسهن من الحزن وهن يضربن الوجوه حتى ذبحت حلوقهن من الصياح [1] .
وكان أكثر أهل بيته لوعة ، وأشدهم حزنا بضعته الطاهرة فاطمة الزهراء ( ع ) فقد وقعت على جثمانه ، وهي تبكي أمر البكاء وأقساه ، وهي تقول :
" وا أبتاه ، وا رسول الله ، وا نبي الرحمتاه ، الآن لا يأتي الوحي الآن ينقطع عنا جبرئيل ، اللهم الحق روحي بروحه ، واشفعني بالنظر إلى وجهه ، ولا تحرمني أجره وشفاعته يوم القيامة " [2] .
وأخذت تجول حول الجثمان العظيم ، وهي تقول :
" وا أبتاه إلى جبرئيل أنعاه . . . وا أبتاه جنة الفردوس مأواه . . .
وا أبتاه أجاب ربا دعاه ! ! " [3] .



[1] أنساب الأشراف ق 1 / ج 1 / 574 .
[2] تاريخ الخميس 2 / 192 .
[3] سير أعلام النبلاء 2 / 88 ، سنن ابن ماجة وجاء فيه ان حماد ابن زيد ، قال : رأيت ثابت راوي الحديث حينما يحدث به يبكي حتى تختلف أضلاعه .

221

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست