responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 219


من سالف الزمن وما هو آت ، أن تفارق هذه الحياة لتنعم بجوار الله ولطفه ، وجاء ملك الموت فاستأذن بالدخول على الرسول ( ص ) فأخبرته الزهراء بأن رسول الله ( ص ) مشغول بنفسه عنه ، فانصرف ، وعاد بعد قليل يطلب الاذن ، فأفاق الرسول ( ص ) من اغمائه ، وقال لابنته :
" أتعرفيه ؟ " .
" لا يا رسول الله " . " انه معمر القبور ، ومخرب الدور ، ومفرق الجماعات " .
وقد قلب الزهراء ( ع ) وأحاط بها الذهول وأخرسها الخطب ، واندفعت تقول :
" وا ويلتاه لموت خاتم الأنبياء ، وا مصيبتاه لممات خير الأتقياء ، ولانقطاع سيد الأصفياء ، وا حسرتاه لانقطاع الوحي من السماء ، فقد حرمت اليوم كلامك . . . " .
وتصدع قلب النبي ( ص ) واشفق على بضعته فقال لها :
" لا تبكي فإنك أول أهلي لحوقا بي " [1] .
واذن النبي ( ص ) بالدخول لملك الموت ، فلما مثل أمامه قال له :
" يا رسول الله ، ان الله أرسلني إليك ، وأمرني أن أطيعك في كل ما تأمرني إن أمرتني أن أقبض نفسك قبضتها وإن أمرتني ان أتركها تركتها . . . " فبهر النبي ( ص ) وقال له :
" أتفعل يا ملك الموت ذلك ؟ " .
" بذلك أمرت أن أطيعك في كل ما أمرتني " .
وهبط جبرئيل على النبي ( ص ) فقال له :



[1] درة الناصحين ( ص 66 ) .

219

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست