responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 203


" هذا علي مع القرآن ، والقرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا علي الحوض " [1] .
وقد قرر ( ص ) بذلك أهم القضايا المصيرية لامته ، وعين لها القائد العظيم الذي تنال به جميع أهدافها وآمالها .
استغفاره لأهل البقيع :
وحينما ألم المرض بالنبي ( ص ) أيقن بمفارقته لهذه الحياة ، وحدثته نفسه أن يذهب ليودع مقابر المسلمين ويستغفر لهم ، فاستدعى أبا مويهبة في غلس الليل البهيم فلما مثل عنده أمره أن يمضى معه إلى البقيع قائلا له :
" لقد أمرت بالاستغفار لأهل البقيع فلذا بعثت إليك للانطلاق معي " .
وسار النبي ( ص ) حتى انتهى إلى بقيع الغرقد ، فسلم على الأموات وقال لهم :
" السلام عليكم يا أهل المقابر ليهنئكم ما أصبحتم فيه مما أصبح الناس فيه ، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها . الآخرة شر من الأولى . . . " .
لقد استشف ( ص ) من وراء الغيب ما تمنى به أمته من الانقلاب على الأعقاب وما تصاب به من الانحراف بدينها وعقيدتها ، وانها ستواجه أمواجا رهيبة من الفتن والضلال تعصف بها إلى مجاهل سحيقة من هذا الحياة والتفت ( ص ) إلى أبى مويهبة قائلا له :
" يا أبا مويهبة اني قد أوتيت مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة ، فخيرت بين ذلك وبين لقاء ربى والجنة " .



[1] الصواعق المحرقة .

203

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست