responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 201


" اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا . . . " [1] .
لقد كمل الدين بولاية أمير المؤمنين ، وتمت نعمة الله على المسلمين بسمو أحكام دينهم ، وسموا قيادتهم التي تحقق آمالهم في بلوغ الحياة الكريمة وقد خطا النبي ( ص ) بذلك الخطوة الأخيرة في صيانة أمته من الفتن والزيغ فلم يترك أمرها فوضى - كما يزعمون - وانما عين لها القائد والموجه الذي يعنى بأمورها الاجتماعية والسياسية .
ان هذه البيعة الكبرى التي عقدها الرسول العظيم ( ص ) إلى باب مدينة علمه الامام أمير المؤمنين ( ع ) من أوثق الأدلة على اختصاص الخلافة والإمامة به ، وقد احتج بها الإمام الحسين ( ع ) في مؤتمره الذي عقده بمكة لمعارضة حكومة معاوية وشجب سياسته فقد قال ( ع ) :
" أما بعد : فان هذا الطاغية - يعني معاوية - قد صنع بنا وبشيعتنا ما علمتم ورأيتم وشهدتم وبلغكم ، واني أريد أن أسألكم عن شئ فان صدقت فصدقوني وان كذبت فكذبوني ، واسمعوا مقالتي ، واكتبوا قولي ثم ارجعوا إلى أمصاركم وقبائلكم ومن ائتمنتموه من الناس ، ووثقتم به فادعوه إلى ما تعلمون من حقنا فانا نخاف أن يدرس هذا الحق ، ويذهب ويغلب ، والله متم نوره ولو كره الكافرون ، وما ترك شيئا مما أنزل الله في القرآن فيهم الا تلاه وفسره ولا شيئا مما قاله رسول الله ( ص ) : في أبيه وأمه ونفسه وأهل بيته إلا رواه ، وكل ذلك يقولون : اللهم نعم قد سمعنا وشهدنا ، ويقول التابعون : اللهم نعم قد حدثني به من أصدقه وآتمنه من الصحابة ، وقال ( ع ) في عرض استدلاله :



[1] ذكر نزول الآية في يوم الغدير الخطيب البغدادي في تاريخه 8 / 290 والسيوطي في الدر المنثور وغيرهما .

201

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست