responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 171


علي به شكرك أبدا جديدا ، وثناء طارفا عتيدا [1] أجل : ولو حرصت أنا والعادون من أنامك أن نحصي مدى انعامك سالفه ( لفة - خ ل - ) وآنفه ما حصرناه عددا ، ولا أحصيناه أمدا ، هيهات أنى ذلك ! ! ! وأنت المخبر في كتابك الناطق ، والنبأ الصادق ( وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها " [2] صدق كتابك اللهم وأنباؤك وبلغت أنبياؤك ورسلك ما أنزلت عليهم : من وحيك ، وشرعت لهم وبهم من دينك ، غير أني - يا إلهي - أشهد بجهدي وجدي ، ومبلغ طاعتي ووسعي ، وأقول مؤمنا موقنا : الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا فيكون موروثا ، ولم يكن له شريك في ملكه فيضاده فيما ابتدع ولا ولي من الذل فيرفده فيما صنع [3] فسبحانه سبحانه ( لو كان فيها آلهة إلا الله لفسدتا ) وتفطرتا [4] سبحان الله الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، الحمد لله حمدا يعادل حمد ملائكته المقربين وأنبيائه المرسلين ، وصلى الله على خيرته محمد خاتم النبيين ، وآله الطيبين الطاهرين المخلصين وسلم " .
وأخذ الحسين ( ع ) يدعو الله وقد جرت دموع عينيه على سحنات وجهه الشريف وهو يقول :
" اللهم اجعلني أخشاك ، كأني أراك ، وأسعدني بتقواك ، ولا تشقني بمعصيتك وخر لي في قضائك [5] وبارك لي في قدرك ، حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت ، اللهم اجعل غناي في نفسي ، واليقين



[1] الطارف : المستحدث ، العتيد : الجسيم .
[2] سورة إبراهيم : آية 34 .
[3] رفده ، وأرفده : أعطاه .
[4] تفطر : انشق .
[5] " اللهم خر لي " أي اختر لي أصلح الامرين .

171

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست