responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 12


من دون شك ستظل تساير الركب الانساني وهي ترفع شعار العدل ، وشعار الحق ، وشعار الكرامة ، وتضئ الطريق ، وتوضح القصد أمام كل مصلح يعمل من أجل صالح الانسان .
- 2 - وليس في تاريخ الاسلام من هو أكثر عائدة ولطفا وفضلا على الاسلام من الإمام الحسين ( ع ) فهو المنقذ والمجدد لهذا الدين العظيم ، الذي أجهزت عليه السياسة الأموية ، وتركته جريحا على مفترق الطرق تتحداه عوامل الانحلال والانهيار من الداخل والخارج ، ولم يعد أي مفهوم من مفاهيمه الحية مائلا في واقع الحياة العامة للمسلمين ، قد جمدت طاقاته ، وأخمد نوره وانتهكت سننه ، ولم يبق منه سوى شبح خافت ، وظل متهافت قد أعلنت السلطة في منتدياتها العامة والخاصة أنه لا دين ، ولا اسلام ، ولا وحي ، ولا كتاب ، يقول يزيد بن معاوية :
لعبت هاشم بالملك فلا * خبر جاء ولا وحي نزل ويقول الوليد بن يزيد :
تلعب بالخلافة هاشمي * بلا وحي أتاه ولا كتاب [1] وإذا استعرضنا ما أثر عنهم في هذا المجال فلا نجد إلا الكفر والالحاد والمروق من الدين ، وقلما نجد منهم من يؤمن بالله واليوم الآخر أو يرجو وقارا للاسلام . انه - من دون شك - لم يدخل أي بصيص من نور الاسلام في قلوبهم ومشاعرهم ، وإنما ظلت نفوسهم مترعة بروح الجاهلية ونزعاتها ، لم تتغير فيهم أي ظاهرة من ظواهر الكفر بعد ارغامهم



[1] مروج الذهب 3 / 149 .

12

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست