responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 119


الفرسان يمينا وشمالا ، وتلقي أنفسها على الموت ، لا تقبل الأمان ، ولا ترغب في المال ، ولا يحول حائل بينها وبين الورود على حياض المنية ، والاستيلاء على الملك ، فلو كففنا عنها رويدا لأتت على نفوس العسكر بحذافيره ، فما كنا فاعلين لا أم لك . . . " [1] .
ووصف بعض الشعراء هذه البسالة النادرة بقوله :
فلو وقفت صم الجبال مكانهم * لمادت على سهل ودكت على وعر فمن قائم يستعرض النبل وجه * ومن مقدم يرمي الأسنة بالصدر وما أروع قول السيد حيدر :
دكوا رباها ثم قالوا : لها * وقد جثوا نحن مكان الربا لقد تحدى أبو الأحرار ببسالته النادرة الطبيعة البشرية فسخر من الموت وهزأ من الحياة ، وقد قال لأصحابه حينما مطرت عليه سهام الأعداء :
" قوموا رحمكم الله إلى الموت الذي لابد منه ، فان هذه السهام رسل القوم إليكم . . . " .
لقد دعا أصحابه إلى الموت كأنما هو يدعوهم إلى مأدبة لذيذة ، ولقد كانت لذيذة عنده حقا ، لأنه هو ينازل الباطل ويرتسم له برهان ربه الذي هو مبدؤه [2] .
4 - الصراحة :
من صفات أبي الأحرار الصراحة في القول ، والصراحة في السلوك ففي جميع فترات حياته لم يوارب ولم يخادع ، ولم يسلك طريقا فيه أي



[1] شرح نهج البلاغة 3 / 263 .
[2] الإمام الحسين ( ص 101 ) .

119

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست