responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 111


وتجسدت في شخصية أبي الأحرار جميع القيم الانسانية ، والمثل العليا والتقت به عناصر النبوة والإمامة ، فكان بحكم مثله وتهذيبه فذا من أفذاذ التكامل الانساني ، ومثلا رائعا من أمثله الرسالة الاسلامية ، فهو - بحق - الأطروحة الخالدة للاسلام بجميع طاقاته ومقوماته .
إن أية صفة من صفات أبي الشهداء أو نزعة من نزعاته الكريمة لترفعه عاليا على جميع عظماء العالم ، وتدفع إلى القول - بلا مغالاة - أنه نسخة لا ثاني لها في تاريخ البشرية على الاطلاق ما عدا جده وأبيه ، ونعرض - بإيجاز - إلى بعض خصائصه وذاتياته .
إمامته :
الإمام الحسين أحد الكواكب المشرقة من أئمة أهل البيت ( ع ) الذين استكملت فيهم الصفات الانسانية ، وبلغوا ذروة الكمال المطلق ، وأقاموا منار هذا الدين ، ورفعوا شعار الحق والعدل في الأرض ، وتبنوا القضايا المصيرية للاسلام ، وعانوا في سبيله جميع ألوان الكوارث والخطوب ، ولاقوا كل جهد وضيق من جبابرة عصورهم الذين اتخذوا مال الله دولا وعباد الله خولا .
وقد نظر النبي ( ص ) - وهو يوحي إليه - من خلال الأحقاب المترامية إلى الأئمة الطاهرين من أهل بيته فعرفهم بأسمائهم وصفاتهم ، ودلل بنصوصه العامة والخاصة على أنهم خلفاؤه وأوصياؤه ، وانهم سفن النجاة وأمن العباد وقرنهم بكتاب الله العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وقد ألمعنا إلى الكثير من تلكم النصوص في البحوث

111

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست