responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 107


فقالا لا نركب ولكن نتنكب عن الطريق ، وسلكا طريقا آخر .
وكانا إذا طافا بالبيت الحرام يكاد الناس أن يحطموهما من كثرة السلام عليهما ، والتبرك بزيارتهما [1] .
ومن ألوان ذلك التقدير ان الإمام الحسين ( ع ) اجتاز في مسجد جده على جماعة فيهم عبد الله بن عمرو بن العاص فسلم عليهم فردوا عليه السلام فانبرى إليه عبد الله فرد عليه السلام بصوت عال ، وأقبل على القوم فقال لهم :
" ألا أخبركم بأحب أهل الأرض إلى أهل السماء ؟ " .
" بلى " .
" هذا الماشي - وأشار إلى الحسين - ما كلمني كلمة منذ ليالي صفين ولئن يرضى عني أحب إلي من أن يكون لي حمر النعم . . . " .
وانبرى إليه أبو سعيد الخدري ، فقال : ألا تعتذر إليه ؟ فاجابه إلى ذلك :
وخفا إلى بيت الامام ، فاستأذنا منه فأذن لهما ، ولما استقر بهما المجلس أقبل الامام على عبد الله فقال له :
" أعلمت يا عبد الله أني أحب أهل الأرض إلى أهل السماء ؟ " .
فأسرع عبد الله مجيبا :
" أي ورب الكعبة " .
" ما حملك على أن قاتلتني وأبي يوم صفين ، فوالله لأبي كان خيرا مني ؟ ! " وألقى عبد الله معاذيره قائلا :
" أجل ولكن عمرو - يعني أباه - شكاني إلى رسول الله ( ص )



[1] البداية والنهاية 8 / 37 .

107

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست