responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 103


وكانوا هكذا وشبك بين أصابعه ، ثم قال : بعد العشرين ومائة موت سريع ، وقتل ذريع ، ففيه هلاكهم ، ويلي عليهم رجل من ولد العباس [1] لقد استشف النبي ( ص ) من وراء الغيب ما تمنى به أمته من بعده من الكوارث والفتن من جراء ما يحدث فيما بينها من الصراع الرهيب على الحكم ، حتى يؤل أمر المسلمين ، واذلالهم ، كما أخبر بما سيجري على سبطه من القتل والتنكيل من يزيد بن معاوية ، وأخبره ( ص ) عن زوال الحكم الأموي ، وانتقاله إلى بني العباس ، وعما تعانيه الأمة في تلك الفترات العصبية من القتل والجور والظلم ، وقد تحقق جميع ذلك على مسرح الحياة كما أخبر الصادق الأمين .
13 - روى ابن عباس قال : لما أتت على الحسين سنتان من مولده خرج النبي ( ص ) في سفر له ، فلما كان في بعض الطريق وقف فاسترجع ، ودمعت عيناه ، فسئل عن ذلك ؟ فقال : هذا يخبرني عن أرض بشاطئ الفرات يقال لها كربلا ، يقتل بها ولدي الحسين بن فاطمة ، فانبرى إليه نفر من أصحابه فقالوا له :
" من يقتله يا رسول الله ؟ ! " .
فاندفع يجيبهم بنبرات متقطعة حزينة قائلا :
" رجل يقال له يزيد لا بارك الله في نفسه ، وكأني أنظر إلى مصرعه ومدفنه بها ، وقد أهدى برأسه ، والله ما ينظر أحد إلى رأس ولدي الحسين فيفرح إلا خالف الله بين قلبه ولسانه . . . " .
ولما قفل النبي من سفره كان مغموما ، فصعد المنبر ووعظ المسلمين وقد حمل حفيديه وريحانتيه ، فرفع رأسه صوب السماء وقال :



[1] المعجم الكبير للطبراني في ترجمة الإمام الحسين ، مجمع الزوائد 9 / 190 .

103

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست