وعنه [ عليه السلام ] قال : صليت قبل أن يصلي الناس بسبع سنين . خرجه أحمد في المناقب [1] . وعنه [ عليه السلام ] أيضا قال : عبدت الله قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة خمس سنين . خرجه أبو عمر [2] . وعن عفيف الكندي قال : كنت امرءا تاجرا فقدمت الحج فأتيت العباس بن عبد المطلب لابتاع منه بعض التجارة وكان امرءا تاجرا قال : فوالله إني لعنده إذ خرج رجل من خباء قريب منه فنظر إلى السماء فلما رآها قام يصلي ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء فقامت خلفه ثم خرج غلام حين راهق الحلم فقام معه يصلي قال : فقلت للعباس : يا عباس ما هذا ؟ قال : هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي . فقلت : ومن هذه المرأة ؟ قال : هذه امرأته خديجة بنت خويلد . فقلت : ومن هذا الفتى ؟ قال : [ هو ] ابن عمه علي بن أبي طالب . قلت : فما [ هذا ] الذي يصنع ؟ قال : يصلى وهو يزعم أنه نبي ولم يتبعه أحد على أمره إلا امرأته [ هذه ] وابن عمه هذا الفتى وهو يزعم أنه سيفتح عليه كنوز كسرى وقيصر . فكان عفيف يقول : - و [ قد ] أسلم بعد ذلك وحسن إسلامه - : ولو كان الله رزقني الاسلام يومئذ لكنت ثانيا مع علي رضي الله عنه [3] .
[1] رواه أحمد بزيادة في متنه في الحديث : " 117 " من فضائل أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب الفضائل ص 78 ط قم وأخرجه الطباطبائي في تعليقه عن مصادر . [2] رواه أبوا عمر - مع الحديث التالي - بزيادة في متنه في الحديث : " 18 " وما بعده من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب الاستيعاب بهامش الإصابة : ج 3 ص 31 - 33 . [3] ولحديث عفيف الكندي الصحابي هذا مصادر كثيرة وأسانيد وثيقة جدا ، يجد الطالب أكثرها في الحديث : ( 93 ) وتعليقه من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق : ج 1 ، ص 67 ط 2 .