وعنه قال : كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة سيراء فخرجت بها فرأيت الغضب في وجهه فشققتها بين نسائي . أخرجاه [1] . وفي رواية أن أكيدر دومة أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم حلة مسيرة بحرير إما سداها وإما لحمتها فبعث بها إلي فقلت : يا رسول الله ما أصنع بها ؟ قال : لا أرضى لك شيئا أكرهه لنفسي اجعلها خمرا بين الفواطم .
[1] هذا السياق من روايات تلميذ حريز الحمصي ومن على نزعته ، ورواه مسلم في كتاب اللباس والزينة من جامعه ج 3 ص 1644 . وهذا السياق باطل قطعا لأنه على فرض خروج علي عليه السلام في الحلة المذكورة لا يخلو الامر والواقع من وجهين : الأول أن يكون خروجه عليه السلام فيها بعد نهي النبي وتصريحه على أن لا يلبس ، ولا يظن بمؤمن أن يصدق على أن عليا خالف النبي بلبسه الحلة ، بعد ما نهاه عنه النبي عليه السلام ، لان عليا كان أطوع للنبي من ظل النبي صلى الله عليه وآله وسلم له . الوجه الثاني أن يكون خروج علي عليه السلام في الحلة المذكورة قبل نهي النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن لبسها ، وعليه فلا مورد لغضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأنه لا عتاب قبل البيان كما لا عقاب قبل البيان ، فالحديث بهذا السياق من مفتريات تلاميذ حريز أرادوا منه ، أن يشوهوا سمعة أمير المؤمنين عليه السلام كما سعوا في تشويه سمته الميمونة باختلاق الحديث السالف ، وحديث خطبة ابنة أبي جهل ، وغيرها ! ! ! نعم إن كان للحديث أصل ، فلا بد أن يكون على سياق الحديث التالي الذي له مصادر جمة . وأخرجه أيضا أحمد بن حنبل في مسند علي عليه السلام تحت الرقم : ( 1077 ) من كتاب المسند : ج 1 ، ص 130 ، ط 1 . وأيضا قريب منه رواه في الحديث : ( 273 ) من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 194 ، ط قم . وقريبا منه أخرجه أيضا أبو بكر ابن أبي شيبة في الحديث : ( 24 ) من فضائل علي عليه السلام من كتاب المناقب تحت الرقم : ( 12135 ) من المصنف ج 12 ص 69 ط 1 . وقريبا منه أخرجه عنه وعن غيره ابن أبي عاصم في فضائل علي عليه السلام من كتاب الآحاد والمثاني الورق 14 / ب / .