responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر المطالب في مناقب الإمام علي ( ع ) نویسنده : محمد بن أحمد الدمشقي الباعوني الشافعي    جلد : 1  صفحه : 224


وجاء في بعض طرق حديثه [1] قال : قال رجل لابن عمر : يا أبا عبد الرحمان فعلي ؟
قال : علي من أهل البيت ولا يقاس بهم ، علي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في درجته والله سبحانه يقول ( والذين آمنوا وأتبعناهم ذرياتهم بإيمان ألحقنا بهم ذرياتهم ) [ . 2 / الطور : 52 ] [2] فاطمة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في درجته وعلي مع فاطمة .
والذي عليه إجماع أهل السنة أن أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق ثم عمر بن الخطاب ( رض ) وإنما وقع [ الخلاف في ] التفاضل بين عثمان وعلي ( رض ) فطائفة - وهم الأكثر - على تقديم عثمان عليه [3] وطائفة قدموا عليا عليه قال [ به ] الحسن البصري وجماعة من السلف .



[1] رواه الحافظ الحسكاني في تفسير الآية : ( 20 ) من سورة الطور ، في كتاب شواهد التنزيل : ج 2 ص 197 ، ط 1 .
[2] قال أمين الاسلام الطبرسي رفع الله مقامه في تفسير الآية الكريمة من مجمع البيان قرأ أبو عمرو : ( وأتبعناهم ) بالنون والألف [ و ] ( ذرياتهم ) بالألف وكسر التاء و [ قوله تعالى ] : ( ألحقنا بهم ذرياتهم ) كذلك . وقرأ أهل المدينة : ( واتبعتهم ) بالتاء ووصل الهمزة [ و ] ( ذريتهم ) بالرفع . [ وقوله تعالى : ( ألحقنا بهم ذرياتهم ) على الجمع . وقرأ ابن كثير وأهل الكوفة ( واتبعتهم ذرياتهم ألحقنا بهم ذريتهم ) كذلك [ أي على الافراد ] . وقرأ ابن عامر ويعقوب وسهل : ( واتبعتهم ذرياتهم ) [ على ] الجمع . [ و ] ( ألحقنا بهم ذرياتهم ) أيضا [ على الجمع ] .
[3] من هذا وأمثاله مما لا يحصى يستفاد استفادة على أنهم ليسوا من سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في شئ وإنما هم على سنة معاوية ! ! ! سبحان الله هل يستوي من فتح عينيه في حجر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفتح لسانه في أول ما فتح بقول : " لا إله إلا الله ، محمد رسول الله " ومن كان أربعين سنة يعبد الأصنام ؟ وينطق لسانه بالاشراك ، ويتقرب بأعماله إلى الأوثان ! ! ! سبحان الله هل يستوي رئيس المؤمنين وأميرهم وشريفهم مع من يشك كثير من المؤمنين في إيمانه ؟ سبحان الله هل يسوى بين من كان في جميع أيام حضوره في غزوات النبي قائدا وأميرا وبين من كان في أكثر زمان حضوره فيها تحت قيادة غيره من شباب المسلمين وأحداثهم ؟ ! ! ! سبحان الله هل يسوى بين من باهى الله ملائكة السماء به وبمنامه على فراش النبي وجعل نفسه وقاية وقربانا له ، وبين من لم ينزل الله عليه السكينة حين أنزلها على نبيه وهو معه ؟ ! ! ! سبحان الله هل يسوى بين من جعله الله تعالى نفس النبي وجعله برهان نبوته وتحدى به وبزوجته وابنيه ، وباهل بهم النبي مردة أهل الكتاب ، وبين من هو وزوجته وبنيه وبناته مع حضورهم محرومين عن ذلك ؟ ! ! ! سبحان الله هل يستوي زوج سيدة نساء المؤمنين وأبي سيدي شباب أهل الجنة والشجرة الطيبة الباقية من ذرية رسول الله في أمته ، ومن سلالته المهدي الذي يملأ الدنيا عدلا وقسطا بعدما ملئت ظلما وجورا ، والذي هو زوج أم رومان - وقصص فضله رومان - وبنته أول امرأة ركبت البعير وخرجت لمحاربة خليفة النبي الذي انعقدت خلافته بالنص وإجماع أهل الحل والعقد من المهاجرين والأنصار ؟ ! ! سبحان الله هل يستوى بين من جعل النبي حبه إيمانا وبغضه نفاقا ، وبين من لا يكون لحبه وزنا سبحان الله هل يسوى بين من جاء غداة الطير ، فرجع محروما ، وبين من أضحى النبي يدعو الله تعالى كي يأتيه ويتناول معه من الطير المشوي ، فجاء محبورا وتناول معه الطير ثم رجع مرزوقا مسرورا ؟ ! ! سبحان الله هل يستوي من ينادي في أندية المسلمين من المهاجرين والتابعين وبقول : " سلوني عن طرق السماء فإني أعلم بها من طرق الأرض " وبين من لم يعرف " الأب " وقد كان يعرفه كل حيوان أهلي ووحشي ؟ ! ! ! والخصائص العلوية التي تفضل عليا عليه السلام على جميع أهل الفضل والكمال كثيرة ، وأكثرها مروي من طريق شيعة آل أبي سفيان ، وموضع وفاق بين المسلمين ، وقد أشرنا إلى نزر يسير منها . وهذا الكتاب بنفسه كاف لمن يريد الحق إذا تأمله حق التأمل ، والمصنف في هذا الباب قال ما قال ، تقليدا لسلفه ، ولم يأت لمدعاه ببينة وبرهان ، وربما قال ما قال ، تقية من معاصريه من أتباع معاوية وذنابة بني أمية . وإني أناشد كل من يحب الاسلام وأهله أن لا يتنفروا من تصريحي بالحق ، وأن يباشروا بأنفسهم للبحث والتحقيق ، ولا يقلدوا أحدا في مثل هذه المسائل المهمة التي الجهل بها يوجب الخلود في النار ، فإن في زماننا هذا مؤنة البحث والتفتيش أصبحت خفيفة ، لانتشار كثير من مصادر القدماء التي كانت تحت حصر الأمويين ، ولحصول قوة التفكير وتيسير القراءة والبحث والتحقيق لأكثر الناس ، فمن يريد أن يتجلى له الحق ، ويعرف أن أهل البيت في جميع مدارج الكمال مقدمون على غيرهم فليراجع بدقة وإمعان نظر كتاب خصائص أمير المؤمنين علي عليه السلام لحافظ النسائي من أعلام القرن الثالث ، ومؤلف أحد الصحاح الست ، وكتاب شواهد التنزيل للحافظ الحسكاني من أعلا القرن الرابع ، وكتاب مناقب علي عليه السلام لمحمد بن سليمان الكوفي من أعلام القرن الثالث والرابع ، وكاب ترجمة أمير المؤمنين علي عليه السلام للحافظ ابن عساكر الدمشقي من أعلام القرن الخامس ، أو كتاب عبقات الأنوار ، للسيد مير حامد حسين الهندي أو كتاب الغدير للعلامة الأميني ، والكتب المؤلفة في الإمامة كثيرة ومراجعة ما ذكرناه تغني الباحث عن غيره .

224

نام کتاب : جواهر المطالب في مناقب الإمام علي ( ع ) نویسنده : محمد بن أحمد الدمشقي الباعوني الشافعي    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست