responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر المطالب في مناقب الإمام علي ( ع ) نویسنده : محمد بن أحمد الدمشقي الباعوني الشافعي    جلد : 1  صفحه : 215


الباب الرابع والثلاثون [1] [ في ] وقايته للنبي صلى الله عليه وسلم بنفسه ولبسه ثوبه ونومه مكانه قال ابن عباس - وهو ما ذكره ابن إسحاق - لما رأت قريش أن النبي صلى الله عليه وسلم قد صارت له شيعة وأنصار من غيرهم بغير بلدهم ورأوا خروج أصحابه من المهاجرين [ و ] عرفوا أنهم قد نزلوا دارا وأصابوا بهم منعة فحدثوا [ ظ ] لخروج النبي صلى الله عليه وسلم فاجتمعوا بدار الندوة - التي كانت قريش لا يقضي أمرا إلا فيها - يتشاورون ما يصنعون برسول الله صلى الله عليه وسلم وكان إبليس قد / . 3 / أ / تصور لهم في صورة شيخ نجدي فوقف على الباب فلما رأوه قالوا : من الشيخ ؟ قال : شيخ من أهل نجد سمع بالذي اتعدتم عليه فحضر ليسمع وعسى أن لا يعدمنكم منه رأي .
فقالوا : أجل ادخل . فدخل معهم .
[ فتكلموا ] فقال : قائل [ منهم ] : احبسوه في الحديث وأغلقوا عليه بابا وتربصوا به ما أصاب أشباهه من الشعراء الذين كانوا قبله [ مثل ] زهير والنابغة ومن مضى من الموت .
فقال الشيخ النجدي : ما هذا برأي والله لئن حبستموه كما تقولون ليخرجن أمره من وراء الباب الذي غلقتم دونه إلى أصحابه فيثبون عليكم وينزعونه فانظروا غير هذا الرأي .
فقال قائل [ منهم ] : نخرجه من بين أظهرنا وننفيه من بلادنا فما نبالي أين يذهب إذا غاب عنا [2]



[1] كذا هاهنا في أصلي ، ولم يعقد المصنف - عند ذكره تعداد أبواب الكتاب في مقدمته - بابا للمطالب المذكورة هاهنا ، بل أدرج جميع ما هنا في الباب : ( 33 ) المتقدم .
[2] ما بين المعقوفات مأخوذ مما رواه الطبري عن ابن إسحاق - على ما يظهر من سياق كلامه - في تاريخه : ج 2 ص 370 ط بيروت . وبمعناه رواه الحافظ الحسكاني بأسانيد في تفسير الآية : ( 20 ) من سورة البقرة والآية : ( 30 ) من سورة الأنفال في كتاب شواهد التنزيل : ج 1 ، ص 96 و 211 ط 1 . ومثله - أو ما يقاربه - رواه محمد بن الحسن الطوسي بأسانيد في أول الجزء : ( 16 ) من أماليه : ج 1 ، ص 458 .

215

نام کتاب : جواهر المطالب في مناقب الإمام علي ( ع ) نویسنده : محمد بن أحمد الدمشقي الباعوني الشافعي    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست