الرقاب ما دامت السماوات والأرض لبني عبد المطلب ! قال : فبعث رسول الله إلى علي بن أبي طالب أن أصعد المنبر وادع الناس إليك ثم قل : أيها الناس من انتقص أجيراً أجره فليتبوأ مقعده من النار ، ومن ادعى إلى غير مواليه فليتبوأ مقعده من النار ، ومن انتفى من والديه فليتبوأ مقعده من النار ! قال : فقام رجل وقال : يا أبا الحسن ما لهنَّ من تأويل ؟ فقال : الله ورسوله أعلم . فأتى رسول الله فأخبره فقال رسول الله : ويل لقريش من تأويلهن ! ثلاث مرات ! ثم قال : يا علي انطلق فأخبرهم أني أنا الأجير الذي أثبت الله مودته من السماء ، ثم أنا وأنت مولى المؤمنين ، وأنا وأنت أبَوَا المؤمنين ! ثم خرج رسول الله فقال : يا معشر قريش والمهاجرين والأنصار ، فلما اجتمعوا قال : يا أيها الناس ، إن علياً أولكم أيماناً بالله وأقومكم بأمر الله ، وأوفاكم بعهد الله ، وأعلمكم بالقضية ، وأقسمكم بالسوية ، وأرحمكم بالرعية ، وأفضلكم عند الله مزية . ثم قال : إن الله مثَّل لي أمتي في الطين ، وعلمني أسماءهم كما علم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم فمرَّ بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته وسألت ربي أن تستقيم أمتي على علي من بعدي ، فأبى إلا أن يُضلَّ من يشاء ويهدي من يشاء ) ! * * إنما هذا جزءٌ من أخبار رفض قريش للعهد النبوي ، ومسارعتهم إلى أي مكان غير مسجد النبي ( صلى الله عليه آله ) للصفق على يد أبي بكر وإعلانه خليفة ! ثم هجومهم ومعهم حَمَّالة الحطب والسيوف ، على أهل البيت النبوي لإجبارهم على البيعة ! * *