responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 86


تصورت أنهم ربحوا للأمة فهي الخاسرة !
إن مثل الأمة بعد النبي ( صلى الله عليه آله ) كسفينة قال لركابها رَبَّانهم الحكيم المأمون : أعطوني عهداً بالتنفيذ لأعطيكم خريطة توصلكم إلى بر النجاة والنصر ، فقال له أصحابه : لا نريد خريطتك ونحن نقودها إلى بر الأمان ! فقادوها من بعده واختلفوا في قيادتها واقتتلوا ، حتى وصلت إلى صخور شاهقة وأمواج عاتية !
فهل يصح أن يقال إنهم مصيبون ! وإن ركاب السفينة ربحوا ولم يخسروا !
إن المسلم المؤمن بنبوة نبيه ( صلى الله عليه آله ) وبأنه معصومٌ مؤيدٌ من ربه : ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى . إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى ) يرى نفسه ملزماً بالاعتقاد بأن قريشاً مهما حققت للأمة بعد نبيها ( صلى الله عليه آله ) ، فقد أوقعت بها أعظم خسارة منيت بها أمة في التاريخ ! وكيف يمكن لأحد أن يغفر لقريش أنها عصت نبيها ( صلى الله عليه آله ) عن سبق إصرار وصادرت منه قيادة أمته ، ووضعتها في مسار الغلبة والصراع القبلي !
* *

86

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست