responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 83


( صلى الله عليه وآله ) ويأخذوا خلافته ، ويعزلوا عترته !
ولهذا السبب بادر الحزب القرشي بالرفض الخشن الشرس عندما جمعهم النبي ( صلى الله عليه آله ) في مرض وفاته ، وعرض عليهم أعظم عرض قدمه نبي لأمته ، أن يضمن لهم بقاءهم على الهدى ، وأن يكونوا سادة العالم إلى يوم القيامة ! بشرط أن يلتزموا بتنفيذ ما سيكتبه لهم بأمر ربه ، فتصدى له عمر نيابة عن قريش ورفض كتابة العهد بصلافة ! فأطاعوه وصاحوا : القول ما قاله عمر ! وهذا معناه أنا لا نريد أن تكتب لنا عهداً ، لأنك ستسمي فيه الأئمة من عترتك ! ولا نريد أمانك من الضلال ! وها نحن نعلن أنه غلب عليك الوجع ، فلا اعتبار لكلامك وكتابتك ! !
قال البخاري : 1 / 36 : ( عن ابن عباس قال : لما اشتد بالنبي ( ص ) وجعه قال : إئتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده . قال عمر : إن النبي غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا ! فاختلفوا وكثر اللغط قال ( ص ) : قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع ! فخرج ابن عباس يقول : إن الرزيئة كل الرزيئة ، ما حال بين رسول الله ( ص ) وبين كتابه ) ! انتهى .
وفي مسند أحمد : 3 / 346 : ( عن جابر أن النبي ( ص ) دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتاباً لا يضلون بعده ، قال فخالف عليها عمر بن الخطاب حتى رفضها ) ! انتهى .
وقال لهم النبي ( صلى الله عليه آله ) كما في البخاري : 4 / 31 : ( دعوني ، فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه ) ! يعني أن ما أنا فيه من قرب لقاء ربي ، خيرٌ مما تريدون أن تجرُّوني إليه من إعلانكم الكفر ! لذلك أنهي النقاش معكم ، وآمركم بالخروج من بيتي !
وقوله ( صلى الله عليه آله ) : ( خير مما تدعوني إليه ) يدل على أن لهم هدفاً خطيراً يعملون له و ( يدعون ) النبي ( صلى الله عليه آله ) إليه وأن إصرار النبي ( صلى الله عليه آله ) على كتابة العهد سيحقق هدفهم الخطير ! وأن هذا الهدف أسوأ من ترك الأمة بدون ضمانة مستقبلها ! !

83

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست