حكم علي وعدل علي ( عليه السلام ) ميزاناً بيد عامة الناس ، وشعاراً للطامحين للإصلاح والثائرين على الفساد ! ولم يكن غيره ليستطيع أن يحقق ذلك ! لقد كشف علي ( عليه السلام ) للأمة بعمله خطورة الفتنة الأموية على الإسلام ، وفقأ عينها ! وعرف أجيال الأمة مدى الظلامة التي أوقعتها السقيفة بالإسلام والأمة ! قال ( عليه السلام ) : ( أما بعد أيها الناس ، فأنا فقأت عين الفتنة ، ولم يكن ليجترئ عليها أحد غيري ، ولو لم أكن فيكم ما قوتل الناكثون ، ولا القاسطون ، ولا المارقون ! ثم قال : سلوني قبل أن تفقدوني ، فإني عن قليل مقتول ، فما يحبس أشقاها أن يخضبها بدم أعلاها ، فوالذي فلق البحر وبرأ النسمة لا تسألوني عن شئ فيما بينكم وبين الساعة ، ولا عن فتنة تضل مائة أو تهدي مائة ، إلا أنبأتكم بناعقها وقائدها وسائقها ، إلى يوم القيامة ) . ( نهج البلاغة : 1 / 182 ، وتاريخ اليعقوبي : 2 / 193 ) . فصلوات الله على رسول الله ، وعلى وصيه وكبير تلاميذه وأول عترته علي أمير المؤمنين . تمَّ المجلد الأول من كتاب : جواهر التاريخ ويليه المجلد الثاني إن شاء الله تعالى < / لغة النص = عربي >