responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 458


فقلت : لا بأس عليك يا أبا الحسن ، فإن هذا الجرح ليس بضائر ، وما هو بأعظم من ضربة عمرو بن عبد ود ، فإن البرد لا يزلزل الجبل الأصم ، ولفحة الهجير لا تجفف البحر الخصم ، والليث يضرى إذا خدش ، والصل يقوى إذا ارتعش ! فنظر إليَّ نظرة رأفة ورحمة وقال : هيهات يا ابن عمرو ، نفذ القضاء ، وأبرم المحتوم ، وجرى القلم بما فيه ، وإني مفارقك . فسمعت أم كلثوم كلامه فبكت ، فقال لها أمير المؤمنين : يا بنية لو رأيت مثل ما رأيت ، لما بكيت على أبيك . قال حبيب فقلت له : وما الذي ترى يا أمير المؤمنين ؟ قال : يا حبيب أرى ملائكة السماوات والنبيين بعضهم في أثر بعض ، وقوفاً إليَّ يتلقوني ، وهذا أخي محمد رسول الله ( صلى الله عليه آله ) جالسٌ عندي يقول : أقدم فإن أمامك خير لك مما أنت فيه ، قال : فما خرجت من عنده حتى توفي صلوات الله عليه ) . ( الأنوار العلوية للنقدي ص 332 ) .
ليلة العشرين من رمضان قال محمد بن الحنفية : بتنا ليلة عشرين من شهر رمضان مع أبي ، وقد نزل السم إلى قدميه ، وكان يصلي تلك الليلة من جلوس ، ولم يزل يوصينا بوصايا يعزينا عن نفسه ، ويخبرنا بأمره إلى حين طلوع الفجر ، فلما أصبح استأذن الناس عليه فأذن لهم بالدخول فدخلوا وأقبلوا يسلمون عليه وهو يردُّ عليهم ويكلمهم ، ثم قال : أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني ، وخففوا سؤالكم ، لمصيبة إمامكم ! قال فبكى الناس بكاء شديداً وأشفقوا ان يسألوه تخفيفاً ، فقام إليه حجر بن عدي الطائي وقال : يا أسفي على المولى التقيِّ أبي الأطهار حيدرةِ الزكيِّ < شعر > قتيلاً قد غدا بحسام نغل * لعين فاسق رجس شقي < / شعر > فلما بصر به ( عليه السلام ) وسمع شعره قال له : كيف بك يا حجر إذا دعيت إلى البراءة مني فما عساك أن تقول ؟ فقال : والله يا أمير المؤمنين لو قطعت بالسيف إرباً إرباً

458

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 458
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست