responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 455


يلعنه وهذا يبصق في وجهه ، ويقولون له : يا عدو الله ماذا صنعت ؟ أهلكت أمة محمد ( صلى الله عليه آله ) وقتلت خير الناس ! وهو صامت وبين يديه رجل يقال له حذيفة النخعي بيده سيف مشهور يردُّ الناس عن قتله وهو يقول : هذا قاتل أمير المؤمنين ! فلما نظر إليه الحسن ( عليه السلام ) قال له : ويلك يا عدو الله أنت قاتل أمير المؤمنين ومُثْكِلُنا بإمام المسلمين ، هذا جزاؤه منك ؟ ! فقال له اللعين : يا أبا محمد فأنت تنقذ من في النار ! فعند ذلك ضجَّ الناس بالبكاء والنحيب فأمرهم الحسن ( عليه السلام ) بالسكوت ) .
أمرهم أن يحملوه إلى البيت قال محمد بن الحنفية : ثم إن أبي قال : إحملوني إلى موضع مصلاي في منزلي . قال : فحملناه إليه وهو مدنف ، والناس حوله ، وهم في أمر عظيم ، وقد أشرفوا على الهلاك من شدة البكاء والنحيب ! ثم أدخل إلى حجرته ( عليه السلام ) في محرابه . وأقبلت زينب وأم كلثوم تندبانه وتقولان : يا أبتاه من للصغير حتى يكبر ، ومن للكبير بين الملأ ، يا أبتاه حزننا عليك طويل ، وعبرتنا لا ترقأ !
فضج الناس بالبكاء من وراء الحجرة ، وفاضت دموع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وجعل ينظر إلى أهل بيته وأولاده .
وجاؤا باللعين ابن ملجم مكتوفاً ، فقالت له أم كلثوم وهي تبكي : يا ويلك أما أبي فأرجو أن لا يكون عليه بأس ، وأن الله يخزيك في الدنيا والآخرة ، وأن مصيرك إلى النار خالداً فيها . فقال اللعين : إبك إن كنت باكية ، فوالله لقد اشتريت سيفي بألف وسممته بألف ، ولو كانت ضربتي هذه لجميع أهل الكوفة ما نجا منهم أحد ! فصرخت أم كلثوم ونادت : وا أبتاه وا علياه !
وأدخلوا ابن ملجم إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال : أطيبوا طعامه ، وألينوا فراشه ، فإن أعش فأنا وليُّ دمي ، إما عفواً وإما قصاصاً ، وإن أمتْ فألحقوه بي ضربة بضربة

455

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 455
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست