شاهد العصر . . يروي ظلامته قبيل شهادته ! نورد هذا النص بكامله لأنه شهادةٌ كاملة من أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على عصره ، وخلاصةٌ لسيرته بكلامه ، وهي عقيدة الشيعة في تلك الأحداث وشخصياتها . روى الصدوق في الخصال ص 365 ، عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : ( أتى رأس اليهود علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) عند منصرفه عن وقعة النهروان ، وهو جالسٌ في مسجد الكوفة فقال : يا أمير المؤمنين إني أريد أن أسألك عن أشياء لا يعلمها إلا نبيٌّ أو وصي نبي ! قال : سل عما بدا لك يا أخا اليهود ؟ قال : إنا نجد في الكتاب أن الله عز وجل إذا بعث نبياً أوحى إليه أن يتخذ من أهل بيته من يقوم بأمر أمته من بعده ، وأن يعهد إليهم فيه عهداً يحتذي عليه ويعمل به في أمته من بعده ، وأن الله عز وجل يمتحن الأوصياء في حياة الأنبياء ويمتحنهم بعد وفاتهم ، فأخبرني كم يمتحن الله الأوصياء في حياة الأنبياء ، وكم يمتحنهم بعد وفاتهم من مرة ، وإلى ما يصير آخر أمر الأوصياء إذا رضي محنتهم ؟ فقال له علي ( عليه السلام ) : والله الذي لا إله غيره الذي فلق البحر لبني إسرائيل وأنزل التوراة على موسى ( عليه السلام ) ، لئن أخبرتك بحق عما تسأل عنه ، لتُقِرَّنَّ به ؟ قال : نعم . قال : والذي فلق البحر لبني إسرائيل وأنزل التوراة على موسى ( عليه السلام ) ، لئن أجبتك لتُسْلِمَنَّ ؟ قال : نعم . فقال له علي ( عليه السلام ) : إن الله عز وجل يمتحن الأوصياء في حياة الأنبياء في سبعة مواطن ليبتلي طاعتهم ، فإذا رضي طاعتهم ومحنتهم ، أمر الأنبياء أن يتخذوهم أولياء في