< فهرس الموضوعات > سياسة معاوية في الغارات على العراق والحجاز واليمن ! < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ( 1 ) غارة الضحاك بن قيس على السماوة والثعلبية < / فهرس الموضوعات > سياسة معاوية في الغارات على العراق والحجاز واليمن ! بدأ معاوية بعد صفين بتطبيق سياسة الغارات على أطراف العراق والحجاز واليمن ، فكان يرسل جيشاً صغيراً من ألف مقاتل أو أكثر ، ويأمرهم بقتل كل من صادفوه من أتباع علي ( عليه السلام ) ، وسلب كل ما وصلت إليه أيديهم ! وتزايدت غارات معاوية في سنة 38 ، بعد حيلة الحكمين ، وبعد أن أخذ لنفسه البيعة بالخلافة من أهل الشام . ثم اشتدت سنة 39 ، بعد أن استولى على مصر ، وبعد تزايد نشاط عملائه في تخذيل المسلمين في العراق عن الحرب ! وكان القتل والنهب والتخريب أهدافاً مقصودة من هذه الغارات ، يؤكد عليها معاوية لقادتها ! وقد حققت أهدافها في إرعاب الناس من معاوية ! وكان الأسوأ وقعاً فيها تخاذل المسلمين عن مقاومتها ، إلا قليلاً ! وأمير المؤمنين ( عليه السلام ) يحثهم ويتحرق ألماً من تخاذلهم ! وقد فصَّل المحدثون والمؤرخون ذلك ، وكتب المؤرخ الثقفي كتابه ( الغارات ) في الأصل للتأريخ لها ، ونكتفي هنا بذكر نماذج منها : ( 1 ) غارة الضحاك بن قيس على السماوة والثعلبية في الغارات للثقفي : 2 / 421 : ( دعا معاوية الضحاك بن قيس الفهري وقال له : سر حتى تمر بناحية الكوفة وترتفع عنها ما استطعت ، فمن وجدته من الأعراب في طاعة علي فأغر عليه ، وإن وجدت له مسلحة أو خيلاً فأغر عليها ، وإذا أصبحت في بلدة فأمس في أخرى ، ولا تقيمنَّ لخيل بلغك أنها قد سرحت إليك لتلقاها فتقاتلها ، فسرحه فيما بين ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف ، جريدة خيل ( بدون جمال ) .