responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 343


وكل اضطراب حدث فأصله الأشعث ، ولولا محاقته أمير المؤمنين في معنى الحكومة في هذه المرة لم تكن حرب النهروان ، ولكان أمير المؤمنين ينهض بهم إلى معاوية ، ويملك الشام فإنه حاول أن يسلك معهم مسلك التعريض والمواربة ، وفي المثل النبوي صلوات الله على قائله : الحرب خدعة ، وذاك أنهم قالوا له : تب إلى الله مما فعلت كما تبنا ننهض معك إلى حرب أهل الشام ، فقال لهم كلمة مجملة مرسلة قالها الأنبياء والمعصومون ، وهي قوله : أستغفر الله من كل ذنب ، فرضوا بها وعدوها إجابة لهم إلى سؤلهم ، وصفت له نياتهم ، واستخلص بها ضمائرهم ، من غير أن تتضمن تلك الكلمة اعترافاً بكفر أو ذنب ، فلم يتركه الأشعث ، وجاء إليه مستفسراً وكاشفاً عن الحال ) . انتهى .
وفي تاريخ اليعقوبي : 2 / 137 : قال أبو بكر في مرضه الذي توفي فيه وهو يتحسَّر على أشياء ليته لم يفعلها منها هجومه على بيت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، وأشياء ليته لم يفعلها منها قتل الأشعث قال : ( فليتني قدمت الأشعث بن قيس تضرب عنقه ، فإنه يخيل إليّ أنه لا يري شيئاً من الشر إلا أعان عليه ! ) . انتهى وتاريخ الأشعث ملئٌ بالغدر والنفاق ، فقد جاء في وفد كندة إلى النبي في سنة وفاته ( صلى الله عليه آله ) ، ثم أعلن ارتداده مع قبيلة بني وليعة في حضرموت كما رأيت ، ثم استطاع بدهائه أن ينال عفو أبي بكر ويتزوج أخته أم فروة !
وكان علي ( عليه السلام ) يعرف نفاقه وعمله مع معاوية ، لكنه كان مجبوراً على مداراته بسبب قبيلته ، وكان يقول له في نفسه قولاً بليغاً !
وقد تآمر الأشعث مع معاوية في صفين على علي ( عليه السلام ) ، ثم تآمر مع الخوارج وربما مع معاوية على قتل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ! ففي الكافي : 8 / 167 : عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : ( إن الأشعث بن قيس شَرِكَ في دم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وابنته جعدة سمَّت الحسن ( عليه السلام ) ، ومحمد ابنه شرك في دم الحسين ( عليه السلام ) ) ! !

343

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست