responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 341


وأنتم دائي ، كناقش الشوكة بالشوكة وهو يعلم أن ضَلَعَها معها . اللهم قد ملَّت أطباء هذا الداء الدويّ ، وكلَّت النزعة بأشطان الركيّ .
أين القوم الذين دعوا إلى الإسلام فقبلوه ، وقرأوا القرآن فأحكموه ، وهيجوا إلى القتال فولهوا وَلَهَ اللقاح إلى أولادها ، وسلبوا السيوف أغمادها ، وأخذوا بأطراف الأرض زحفاً زحفاً وصفّاً صفّاً . بعضٌ هلك وبعضٌ نجا ، لا يبشرون بالأحياء ، ولا يعزون عن الموتى ! مُرْهُ العيون من البكاء ، خُمصُ البطون من الصيام ، ذُبْلُ الشفاه من الدعاء ، صُفْرُ الألوان من السهر ! على وجوههم غُبْرةُ الخاشعين . أولئك إخواني الذاهبون ، فحقٌّ لنا أن نظمأ إليهم ، ونعض الأيدي على فراقهم ! إن الشيطان يُسْني لكم طرقه ، ويريد أن يحل دينكم عقدة عقدة ، ويعطيكم بالجماعة الفرقة ، فاصدفوا عن نزغاته ونفثاته ، واقبلوا النصيحة ممن أهداها إليكم ، واعقلوها على أنفسكم ) .
وفي نهج البلاغة : 1 / 56 : من كلامه ( عليه السلام ) للأشعث بن قيس عندما اعترض عليه في خطبته المتقدمة فقال له : ( يا أمير المؤمنين هذه عليك لا لك ! فخفض ( عليه السلام ) إليه بصره فقال : ما يدريك ما عليَّ مما لي ؟ ! عليك لعنة الله ولعنة اللاعنين ! حائك بن حائك منافق بن كافر ! والله لقد أسرك الكفر مرة والإسلام أخرى ، فما فداك من واحدة منهما مالك ولا حسبك ! وإن امرأً دلَّ على قومه السيف ، وساق إليهم الحتف لحريٌّ أن يمقته الأقرب ، ولا يأمنه الأبعد ) .
وفي شرح النهج : 1 / 296 : ( فصفق ( عليه السلام ) بإحدى يديه على الأخرى ، وقال : هذا جزاء من ترك العقدة . وكان مراده ( عليه السلام ) هذا جزاؤكم إذ تركتم الرأي والحزم وأصررتم على إجابة القوم إلى التحكيم ، فظن الأشعث أنه أراد : هذا جزائي حيث تركت الرأي والحزم وحكَّمت . . . فلما قال له : هذه عليك لا لك ، قال له : وما يدريك ما عليَّ مما لي ، عليك لعنة الله ولعنة اللاعنين ) !
وقال الشيخ محمد عبده في شرحه : ( كان الأشعث في أصحاب علي كعبد الله

341

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست