responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 325


بن مسلمة وابن أبي سرح والضحاك بن قيس ، ليسوا بأصحاب دين ولا قرآن ! أنا أعرف بهم منكم ، قد صحبتهم أطفالاً وصحبتهم رجالاً ، فكانوا شر أطفال وشر رجال ، ويحكم إنهم رفعوها ولا يعلمون بما فيها ، وما رفعوها لكم إلا خديعة ودهناً ومكيدة ! فقالوا له : ما يسعنا أن ندعى إلى كتاب الله عز وجل فنأبى أن نقبله ! فقال لهم : فإني إنما قاتلتهم ليدينوا بحكم هذا الكتاب ، فإنهم قد عصوا الله عز وجل فيما أمرهم ، ونسوا عهده ونبذوا كتابه ! فقال له مسعر بن فدكي التميمي وزيد بن حصين الطائي ثم السنبسي في عصابة معهما من القراء الذين صاروا خوارج بعد ذلك : يا علي أجب إلى كتاب الله عز وجل إذ دعيت إليه وإلا ندفعك برمتك إلى القوم ، أو نفعل كما فعلنا بابن عفان ! إنه علينا أن نعمل بما في كتاب الله عز وجل فقبلناه ، والله لتفعلنها أو لنفعلنها بك ! ! قال قال : فاحفظوا عني نهيي إياكم واحفظوا مقالتكم لي ! أما أنا فإن تطيعوني تقاتلوا وإن تعصوني فاصنعوا ما بدا لكم ! قالوا له : أما لا ، فابعث إلى الأشتر فليأتك . . . قال فأرسل عليٌّ إلى الأشتر يزيد بن هانئ السبيعي أن ائتني فأتاه فبلَّغه فقال : قل له ليس هذه الساعة التي ينبغي لك أن تزيلني فيها عن موقفي ، إني قد رجوت أن يفتح لي فلا تعجلني ! فرجع يزيد بن هانئ إلى علي فأخبره ، فما هو إلا أن انتهى إلينا ، فارتفع الرهج وعلت الأصوات من قبل الأشتر ! فقال له القوم : والله ما نراك إلا أمرته أن يقاتل ! قال : من أين ينبغي أن تروا ذلك رأيتموني ساررته أليس إنما كلمته على رؤوسكم علانية وأنتم تسمعوني ! قالوا : فابعث إليه فليأتك وإلا والله اعتزلناك ! قال له : ويحك يا يزيد قل له أقبل إليَّ فإن الفتنة قد وقعت ! فأبلغه ذلك فقال له : لرفع المصاحف ؟ ! قال نعم . قال : أما والله لقد ظننت حين رفعت أنها ستوقع اختلافاً وفرقة ، إنها مشورة ابن العاهرة ! ألا ترى ما صنع الله لنا ، أينبغي أن أدع هؤلاء وأنصرف عنهم ! وقال يزيد بن هانئ : فقلت له أتحب أنك ظفرت هاهنا ، وأن أمير المؤمنين بمكانه

325

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست