< شعر > وكونا بعيداً حيث لا يبلغ القنا * وحمَّى الوغى إن التجارب كافيه وإن كان منه بعد في النفس حاجة * فعودا إلى ما شئتما هي ماهية < / شعر > فكان بسر بعد ذلك إذا لقى الخيل التي فيها علي تنحى ناحية ) . انتهى . وقد روى هذه التكملة نصر بن مزاحم ص 462 وجاء في القصة : ( فغدا عليٌّ منقطعاً من خيله ومعه الأشتر ، وهو يريد التل . . . فاستقبله بسر قريباً من التل وهو مقنع في الحديد لا يُعرف ، فناداه : أبرز إليَّ أبا حسن ، فانحدر إليه عليٌّ على تؤدةً غير مكترث ، حتى إذا قاربه طعنه وهو دارع فألقاه على الأرض ، ومنع الدرع السنان أن يصل إليه ، فاتقاه بسر بعورته وقصد أن يكشفها يستدفع بأسه ، فانصرف عنه علي مستدبراً له ، فعرفه الأشتر حين سقط فقال : يا أمير المؤمنين ، هذا بسر بن أرطاة ، عدو الله وعدوك . فقال : دعه عليه لعنة الله ، أبَعْدَ أن فعلها ؟ ! . . . وقام بسر من طعنة علي مولياً وولت خيله وناداه على : يا بسر ، معاوية كان أحق بهذا منك . فرجع بسر إلى معاوية فقال له معاوية : إرفع طرفك قد أدال الله عمراً منك . فقال في ذلك النضر بن الحارث . . . الخ . ) . أما قصة ابن العاص فقد أوردها العلامة الحلي ( رحمه الله ) في كشف اليقين ، قال 157 : ( وخرج أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يوماً آخر متنكراً وطلب البراز ، فخرج إليه عمرو بن العاص وهو لا يعلم أنه علي ، وعرفه علي ( عليه السلام ) فاطَّرد بين يديه ليبعده عن عسكره فتبعه عمرو ، ثم عرفه فولى ركضاً ! فلحقه علي ( عليه السلام ) فطعنه فوقع الرمح في فضول درعه فسقط وخشي أن يقتله ، فرفع رجليه فبدت سوءته ! فصرف أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عنه وجهه ، وانصرف إلى عسكره ! وجاء عمرو إلى معاوية فضحك منه . قال : ممَّ تضحك ؟ والله لو بدا لعلي من صفحتك ما بدا له من صفحتي إذاً لأوجع قذالك ، وأيتم عيالك ، وانتهب مالك ) ! انتهى . * *