فقال : يا علي إنه قد أنعم علينا ! فقال علي ( عليه السلام ) : بل الله أنعم علينا . ثم قال أبو سفيان : يا علي أسألك باللات والعزى هل قتل محمد ؟ فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لعنك الله ولعن الله اللات والعزى معك ! والله ما قتل محمد ( صلى الله عليه آله ) وهو يسمع كلامك ! فقال : أنت أصدق ، لعن الله ابن قميئة زعم أنه قتل محمداً ) ! ( تفسير علي بن إبراهيم : 1 / 117 ) . ويرد روايتهم أيضاً ، ما رواه البخاري عن مداواة فاطمة ( عليها السلام ) لجرح النبي ( صلى الله عليه آله ) وأن عمر وحزبه كانوا غائبين عن مكان النبي ( صلى الله عليه آله ) ! * * ومن ذلك : ما ادعته عائشة لابن عمها طلحة التيمي ، أنه ثبت مع النبي ( صلى الله عليه آله ) ودافع عنه ولم يهرب ، وأنه أصيب ببضعة وستين جراحة ، كما أصيب علي ( عليه السلام ) ! راجع ابن كثير في النهاية : 4 / 33 ! مع أن طلحة كان في الفارين ولم يرجع لا هو ولا أبو بكر ولا عمر لأنهم لم يحضروا صلاة النبي ( صلى الله عليه آله ) على شهداء أحد ! وقد بلغ بهم الغلو في الدفاع عن الفارين أنهم اتهموا رسول الله ( صلى الله عليه آله ) بأنه فرَّ معهم ! ففي صحيح ابن حبان : 15 / 436 : ( عن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال : خرجنا مع رسول الله ( ص ) مُصْعدين في أحد ، فذهب رسول الله ( ص ) على ظهره لينهض على صخرة فلم يستطع ، فبرك طلحة بن عبيد الله تحته فصعد رسول الله ( ص ) على ظهره حتى جلس على الصخرة ! قال الزبير فسمعت رسول الله ( ص ) يقول : أوجب طلحة ) . انتهى . أي استحق طلحة الجنة ، لأنه ساعد النبي ( صلى الله عليه آله ) في فراره معهم بزعمهم ! وفي رواية البخاري في تاريخه : 8 / 162 ( وتبطَّنَهُ طلحة يومئذ فحمله ) ! وذكر المقريزي في إمتاع الأسماع : 1 / 169 : أن النبي ( صلى الله عليه آله ) كان بديناً وقد لبس يومها درعين ! ( وقد حمله طلحة حين انتهى إلى الصخرة حتى ارتفع عليها ) ! ! وقال البخاري : 4 / 212 : ( رأيت يد طلحة التي وقى بها النبي ( ص ) قد شلت ) ! !