7 - سنة الله في اقتتال الأمم بعد رسلها ( عليهم السلام ) ( تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ ، وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ، وَلَو شَاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ ، وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ ، وَلَو شَاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ ) . ( البقرة : 253 ) والآية صريحة في أن السنة الإلهية جارية في اختلاف الأمم بعد الرسل ( عليهم السلام ) إلى عيسى ( عليه السلام ) والى نبينا ( صلى الله عليه آله ) وأن سببها بعض صحابة الرسول الذين يبغون على أهل الحق ويظلمونهم عن علم وعمد ، طمعاً في السلطة ، فتنقسم الأمة إلى مؤمن وكافر ، بالمعنى الأعم للإيمان والكفر ! في الكافي : 8 / 270 : ( عن عمرو بن أبي المقدام ، عن أبيه قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : إن العامة يزعمون أن بيعة أبي بكر حيث اجتمع الناس كانت رضاً لله جل ذكره ، وما كان الله ليفتن أمة محمد ( صلى الله عليه آله ) من بعده ؟ فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : أو ما يقرؤون كتاب الله أو ليس الله يقول : ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَو قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شيئاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ ) ؟ قال : فقلت له : إنهم يفسرون على وجه آخر . فقال : أوليس قد أخبر الله عز وجل عن الذين من قبلهم من الأمم أنهم قد اختلفوا من بعدما جاءتهم البينات ، حيث قال : وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ، وَلَو شَاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ ، وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَر ، وَلَو شَاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ ) . وقال الكليني تعليقاً عليه : ( وفي هذا ما يستدل له على أن أصحاب محمد ( صلى الله عليه آله ) قد اختلفوا من بعده ، فمنهم من آمن ومنهم من كفر ) . انتهى .