بلاد قندابيل ووغل في جبال الفيقان . . . ) . وفي فتوح البلدان للبلاذري : 3 / 531 : ( فلما كان آخر سنة ثمان وثلاثين وأول سنة تسع وثلاثين في خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، توجه إلى ذلك الثغر الحارث بن مرة العبدي متطوعاً بإذن علي ، فظفر وأصاب مغنماً وسبياً ، وقسم في يوم واحد ألف رأس ) . انتهى . إن من ظلامات قريش لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنهم نسبوا الفتوحات لأبي بكر وعمر وعثمان ، وأخفوا دوره ودور تلاميذه وشيعته الفرسان أمثال : خالد بن سعيد بن العاص وإخوته أبان وعمرو ، وبريدة الأسلمي ، وعمار ، وحذيفة ، وسلمان ، والمقداد ، وحجر بن عدي ، والأشتر ، وهاشم المرقال ، وأبي ذر ، وعبادة بن الصامت ، والبراء بن عازب ، وأبي أيوب الأنصاري ، وبلال ، وعبد الله بن خليفة البجلي ، وعدي بن حاتم الطائي ، وبديل بن ورقاء الخزاعي ، وأبو عبيدة بن مسعود الثقفي . . . وغيرهم وغيرهم ، من القادة الميدانيين الذين قامت الفتوحات على قيادتهم وجهودهم وبطولاتهم . فقد حدث أن انهزم المسلمون في معركة الجسر في أوائل فتح العراق ، وأرسل حذيفة إلى عمر إن الفرس جمعوا مئة وخمسين ألف جندي وهم قاصدون إلى المدينة فخاف عمر فنهض علي ( عليه السلام ) وطمأنه ، فأطلق عمر يده في إدارة الفتوحات إلى حد ، فأخذ يرسل القادة ويوجههم ، حتى أزال الأخطار وحقق الانتصارات ، لكن قريشاً كانت تنسب الفتوح إلى عمر وعثمان والمقربين إليهم ! وقد حدث أن جمعت الروم أكثر من مئة ألف مقاتل لمعركة فاصلة مع المسلمين في الشام ، وكان القادة الفرسان الذين حققوا النصر للمسلمين عليهم تلاميذ علي ( عليه السلام ) مثل خالد بن سعيد ، ومالك الأشتر ، وهاشم المرقال . . الخ .