responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 24


6 - قانون الابتلاء والاختبار الابتلاء هو الاختبار ، وهو يعني جعل الله تعالى للإنسان تكويناً أو تشريعاً ، في وضع أو تكليف فيه نوعٌ من المشقة العملية أو النفسية ، الظاهرة أو الخفية .
وهو عرفاً ضد العافية والسلامة ، لكنهما قد يكونان منه . وهو أعم من الفتنة مطلقاً ، إذ قد يكون الابتلاء بالضراء والسراء : ( النمل : 40 ، والأعراف : 168 ) .
وهو أقسام كثيرة أيضاً ، فمنه الابتلاء بالمرض والفقر والموت والناس ، وبالحالات النفسية . ومنه ابتلاء فردي واجتماعي . . الخ . وبما أن الفتنة نوع منه ، فكل آيات الفتنة تعني الابتلاء والاختبار . وهذه أهم آيات ابتلاء الأمة :
الوعد الإلهي للأمة بالابتلاء والفتنة : ( البقرة : 155 ، وآل عمران : 186 ) .
ابتلاء الأمة بما آتاها الله تعالى : ( المائدة : 48 ) .
لا بد أن يبلوَ اللهُ المؤمنين ويَبْلُوَ أخبارهم : ( محمّد : 29 - 31 ) .
وهذه بعض أحاديث فتنة الأمة وابتلائها :
في الكافي : 2 / 52 ، عن فضيل بن يسار ، عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) قال : أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الأوصياء ، ثم الأماثل فالأماثل ) .
وفي حلية الأولياء : 5 / 119 ، بسنده عن أبي عبيدة بن الجراح ، عن عمر بن الخطاب قال : أخذ رسول الله ( ص ) بلحيتي وأنا أعرف الحزن في وجهه فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون ! أتاني جبريل آنفاً فقال لي : إنا لله وإنا إليه راجعون ، فقلت : أجل إنا لله وإنا إليه راجعون ، فممَّ ذاك يا جبريل ؟ فقال : إن أمتك مفتتنة بعدك بقليل من دهر غير كثير ! فقلت فتنةَ كفر أو فتنةَ ضلالة ؟ فقال : كلٌّ سيكون ! فقلت : ومن أين وأنا تارك فيهم كتاب الله ؟ قال : فبكتاب الله يفتنون وذلك من قبل أمرائهم وقرائهم ، يمنع الناس الأمراء الحقوق فيظلمون حقوقهم ولا يعطونها فيقتتلون ويفتتنون ، ويتبع

24

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست