ومن طرائف ما قرأته في قيادة عائشة للمعركة : أن مشايخ المملكة العربية السعودية أفتوا بحرمة قيادة المرأة للسيارة ، فعلق أحدهم قائلاً : أم المؤمنين عائشة قادت حرباً ، وهؤلاء يحرمون قيادة المرأة للسيارة ! عائشة تتلقى في اليوم السابع هزيمة مرة ! وصف ابن قتيبة في الإمامة والسياسة : 1 / 96 ، أيام حرب الجمل فقال : ( وأقبل علي وعمار والأشتر والأنصار معهم يريدون الجمل فاقتتل القوم حوله ، حتى حال بينهم الليل ! وكانوا كذلك يروحون ويغدون على القتال سبعة أيام ، وإن علياً خرج إليهم بعد سبعة أيام فهزمهم ) . ووصف حملة علي ( عليه السلام ) في اليوم السابع من الحرب فقال : ( ثم تقدم عليٌّ فنظر إلى أصحابه يهزمون ويقتلون ، فلما نظر إلى ذلك صاح بابنه محمد ومعه الراية أن اقتحم ، فأبطأ وثبت ، فأتى عليٌّ من خلفه فضربه بين كتفيه ، وأخذ الراية من يده ثم حمل فدخل عسكرهم ، وإن الميمنتين والميسرتين تضطربان ، في إحداهما عمار ، وفي الأخرى عبد الله بن عباس ومحمد بن أبي بكر ، قال : فشق عليٌّ في عسكر القوم يطعن ويقتل ، ثم خرج وهو يقول : الماء الماء ، فأتاه رجل بإداوة فيها عسل فقال له : يا أمير المؤمنين أما الماء فإنه لا يصلح لك في هذا المقام ، ولكن أذوقك هذا العسل فقال : هات ، فحسا منه حسوة ، ثم قال : إن عسلك لطائفي ، قال الرجل : لعجباً منك والله يا أمير المؤمنين لمعرفتك الطائفي من غيره في هذا اليوم ، وقد بلغت القلوب الحناجر ! فقال له علي : إنه والله يا بن أخي ما ملأ صدر عمك شئ قط ولا هابه شئ ! ثم أعطى الراية لابنه وقال : هكذا فاصنع ، فتقدم محمد بالراية ومعه الأنصار حتى انتهى إلى الجمل والهودج وهزم ما يليه ، فاقتتل الناس ذلك اليوم قتالاً شديداً حتى كانت الواقعة والضرب على الركب ) .