responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 192


للخلافة ، أي ينادون به وعثمان محصور ، فأرسل إليه عثمان يأمره أن يخرج إلى ينبع ، وكان فيها رزق لأمير المؤمنين فخرج ، ثم استدعاه لينصره فحضر ، ثم عاود الأمر بالخروج مرة ثانية ) ! انتهى .
أقول : وقد نصح أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عثمان مرات ، نصيحة مشفق على المسلمين وعليه ، كما توسط مرات بينه وبين الصحابة والتابعين الشاكين ، وكان ( عليه السلام ) يعطي الرأي الشرعي في حل المشكلة ، ولكن حاشية عثمان خاصة مروان بن الحكم ، كانوا يخربون ما يصلحه علي ( عليه السلام ) ! وكانت آخر وساطات علي ( عليه السلام ) بين عثمان والوفد المصري الواسع الذي جاء شاكياً تعسف الوالي الأموي مطالباً بتغييره ، فخضع عثمان لمطلبهم ، وكتب مرسوماً بتعيين محمد بن أبي بكر حاكماً على مصر ، وسافر الوالي الجديد مع الوفد ، لكنهم بعد مسافة قصيرة قبضوا على مبعوث من عثمان يحمل رسالة إلى الوالي الأموي في مصر ، يأمره فيها بضرب أعناق الوفد المصري ومحمد بن أبي بكر ! فرجع المصريون إلى المدينة غاضبين وانضم إليهم الناقمون من الصحابة وأهل الكوفة ، وحاصروا دار الخلافة مطالبين باستقالة عثمان !
ويظهر أن طلب عثمان الثاني من علي ( عليه السلام ) أن يخرج من المدينة ، كان في أواخر حصاره ، وأن علياً ( عليه السلام ) أطاعه ، فخرج إلى بستان أنشأه خارج المدينة .
ففي أنساب الأشراف للبلاذري : ص 206 ، ( عن أبي المتوكل ، قال : قتل عثمان وعلي بأرض له يقال لها البغيبغة ، فوق المدينة بأربعة فراسخ ، فأقبل عليٌّ فقال له عمار بن ياسر : لتنصبنَّ لنا نفسك أو لنبدأن بك ، فنصب لهم نفسه فبايعوه ) . انتهى .
وما نقله عن عمار قد يكون كلام غيره ، فعمار ( رحمه الله ) أجلُّ من ذلك .
وفي كمال الدين للصدوق ص 546 ، عن أبي الدنيا : ( لما حوصر عثمان بن عفان

192

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست