responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 189


الطبراني وقال الحش البستان ، ورجاله ثقات ) . ( راجع المعجم الكبير للطبراني : 1 / 78 ، وتاريخ دمشق : 39 / 532 ، وتهذيب الكمال : 19 / 457 ، وتلخيص الحبير لابن حجر : 5 / 275 ) .
وهذا النص الموثق ، يدل على مدى ما وصلت إليه نقمة الصحابة على عثمان ، حيث تركوا جنازته مرمية ثلاثة أيام في مكان غير مناسب ، وحرَّموا الصلاة عليها ودفنها ! حتى تجرأ بضعة أشخاص في الليلة الثالثة فأخذوا جنازته ليلاً سراً عن المسلمين ليدفنوه في البقيع ، وكانوا على عجلة وخوف أن يشعر بهم المسلمون ، فرآهم شخص وهددهم بأنهم إن صلوا عليه أو دفنوه في مقابر المسلمين فسيخبر الصحابة والتابعين غداً ! فخافوا وهربوا بجنازته إلى خارج البقيع ، وكسروا جدار بستان نخل ليهودي ( حش كوكب ) ودفنوه فيه طمّاً بلا لحد ولا لبن ، ولم يسمح ابن الزبير لابنة عثمان أن تبكي أباها حتى لا يسمع المسلمون بكاءها ، فيحضروا ويأخذوا الجنازة منهم ويرمونها !
وينبغي التحفظ في أسماء الذين حضروا دفنه ، لأنهم كانوا يزعمون ذلك فيما بعد تقرباً إلى معاوية ! وكذلك عدم ذكرهم حماية علي ( عليه السلام ) للذين دفنوه !
وفي رواية ابن قتيبة في الإمامة والسياسة : 1 / 64 : ( فاحتملوه على باب وإن رأسه ليقول : طق طق ، فوضعوه في موضع الجنائز ، فقام إليهم رجال من الأنصار فقالوا لهم : لا والله لا تصلون عليه . . . فاحتملوه ثم انطلقوا مسرعين . . . فدفنوه ولم يلحدوه بلبن ، وحَثَوْا عليه التراب حثواً ) . انتهى .
قال الأميني ( رحمه الله ) في الغدير : 9 / 93 : ( روى المدائني في كتاب مقتل عثمان : أن طلحة منع من دفنه ثلاثة أيام ، وإن علياً لم يبايع الناس إلا بعد قتل عثمان بخمسة أيام ، وأن حكيم بن حزام أحد بني أسد بن عبد العزى ، وجبير بن مطعم بن الحرث بن نوفل استنجدا بعلي على دفنه ، فأقعد طلحة لهم في الطريق ناساً بالحجارة

189

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست