responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 107


تصلوا إليَّ هذا أبداً . أما والله ما ألوم نفسي في جهادكم ، ولو كنت استمكنت من الأربعين رجلاً لفرقت جماعتكم ، ولكن لعن الله أقواماً بايعوني ثم خذلوني .
ولما أن بصر به أبو بكر صاح : خلوا سبيله ! فقال علي : يا أبا بكر ما أسرع ما توثبتم على رسول الله ! بأي حق وبأي منزلة دعوت الناس إلى بيعتك ؟ ألم تبايعني بالأمس بأمر الله وأمر رسول الله ؟ !
وقد كان قنفذ لعنه الله ضرب فاطمة ( عليها السلام ) بالسوط حين حالت بينه وبين زوجها ، وأرسل إليه عمر : إن حالت بينك وبينه فاطمة فاضربها ، فألجأها قنفذ لعنه الله إلى عضادة باب بيتها ودفعها فكسر ضلعها من جنبها فألقت جنيناً من بطنها ! فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت صلى الله عليها من ذلك شهيدة .
قال : ولما انتهى بعلي إلى أبي بكر انتهره عمر وقال له : بايع ودع عنك هذه الأباطيل ، فقال له : فإن لم أفعل فما أنتم صانعون ؟ قالوا : نقتلك ذلا وصغاراً ! فقال : إذاً تقتلون عبد الله وأخَ رسوله . فقال أبو بكر : أما عبد الله فنعم ، وأما أخو رسول الله فما نقر بهذا ! قال : أتجحدون أن رسول الله آخى بيني وبينه ؟ ! قال : نعم ! فأعاد ذلك عليهم ثلاث مرات . ثم أقبل عليهم علي ( عليه السلام ) فقال : يا معشر المسلمين والمهاجرين والأنصار ، أنشدكم الله أسمعتم رسول الله يقول يوم غدير خم كذا وكذا ، وفي غزوة تبوك كذا وكذا ؟ فلم يدع شيئاً قاله فيه رسول الله علانية للعامة إلا ذكرهم إياه . قالوا : اللهم نعم !
فلما تخوف أبو بكر أن ينصره الناس وأن يمنعوه ، بادرهم فقال له : كل ما قلت حق قد سمعناه بآذاننا وعرفناه ووعته قلوبنا ، ولكن قد سمعتُ رسول الله يقول بعد هذا : إنا أهل بيت اصطفانا الله وأكرمنا واختار لنا الآخرة على الدنيا ، وإن الله لم يكن ليجمع لنا أهل البيت النبوة والخلافة ! فقال علي : هل أحد من أصحاب رسول الله شهد هذا معك ؟ ! فقال عمر : صدق خليفة رسول الله ، قد سمعته منه

107

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست