responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 105


فانطلق الرسول فأخبره بما قال . قال : فسكتوا عنه يومهم ذلك !
فلما كان الليل حمل علي فاطمة على حمار وأخذ بيدي ابنيه الحسن والحسين فلم يدع أحداً من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه آله ) إلا أتاه في منزله ، فناشدهم الله حقه ودعاهم إلى نصرته ، فما استجاب منهم رجل غيرنا الأربعة ، فإنا حلقنا رؤوسنا وبذلنا له نصرتنا ، وكان الزبير أشدنا بصيرة في نصرته ! فلما رآى علي خذلان الناس إياه وتركهم نصرته واجتماع كلمتهم مع أبي بكر وطاعتهم له وتعظيمهم إياه لزم بيته ، فقال عمر لأبي بكر : ما يمنعك أن تبعث إليه فيبايع ، فإنه لم يبق أحد إلا وقد بايع غيره وغير هؤلاء الأربعة !
وكان أبو بكر أرق الرجلين وأرفقهما وأدهاهما وأبعدهما غوراً ، والآخر أفظهما وأغلظهما وأجفاهما ، فقال أبو بكر : من نرسل إليه ؟ فقال عمر : نرسل إليه قنفذاً ، وهو رجل فظ غليظ جاف من الطلقاء أحد بني عدي بن كعب ! فأرسله إليه وأرسل معه أعواناً وانطلق فاستأذن على علي فأبى أن يأذن لهم ! فرجع أصحاب قنفذ إلى أبي بكر وعمر وهما جالسان في المسجد والناس حولهما ، فقالوا : لم يؤذن لنا . فقال عمر : إذهبوا ، فإن أذن لكم وإلا فأدخلوا عليه بغير إذن ! فانطلقوا فاستأذنوا فقالت فاطمة ( عليها السلام ) : أحرِّج عليكم أن تدخلوا على بيتي بغير إذن ! فرجعوا وثبت قنفذ فقالوا : إن فاطمة قالت كذا وكذا فتحرَّجْنا أن ندخل بيتها بغير إذن ! فغضب عمر وقال : ما لنا وللنساء ! ثم أمر أناساً حوله أن يحملوا الحطب فحملوا الحطب وحمل معهم عمر ، فجعلوه حول منزل علي وفاطمة وابنيهما ! ثم نادى عمر حتى أسمع علياً وفاطمة : والله لتخرجن يا علي ولتبايعن خليفة رسول الله وإلا أضرمت عليك بيتك النار ! فقالت فاطمة : يا عمر ، ما لنا ولك ؟ فقال : إفتحي الباب وإلا أحرقنا عليكم بيتكم ! فقالت : يا عمر أما تتقي الله

105

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست