إذا تكلم أطرق جلساؤه كأن على رؤوسهم الطير : لإجلالهم نبيهم « صلى الله عليه وآله » لا يتحركون . ولا يقبل الثناء إلا من مكافئ : من صح عنده إسلامه حسن موقع ثنائه عليه عنده » . وقد نقد روايته صاحب الصحيح من السيرة ( 2 / 132 ) ، بضعف سندها ، لأن الإمام الحسن « عليه السلام » عاش مع جده النبي « صلى الله عليه وآله » وروى عنه ، فلا يحتاج في وصفه إلى هند بن أبي هالة ، وهو « عليه السلام » أفصح العرب وأعلم الأمة ، رباه النبي « صلى الله عليه وآله » في حجره وكان يعرف عنه كل شئ مما دق وجل ، بأنه لا يوجد نص يشير إلى أن هنداً كان يعيش مع رسول الله « صلى الله عليه وآله » أو بالقرب منه ، أو أنه كان يحضر مجالسه . وتساءل صاحب الصحيح : لا ندري لماذا كتم الحسن « عليه السلام » أخاه هذا الأمر . ثم استنتج : « أن ما تقدم كله يدفع هذا الحديث » . وختم بقوله : « لا ندري من هو ابن أبي هالة الراوي عن الإمام الحسن « عليه السلام » ، فهل هو من أبناء خديجة أيضاً ! فإن كان الجواب بالإيجاب فلماذا لم يحدثنا عنه التاريخ . وإن كان هو ابن لأبي هالة من امرأة أخرى غير خديجة ، فهذا لم يذكره التاريخ لنا أيضاً » ! لكن هذه الإشكالات إن صحت فهي تدل على وجود خلل في سند الحديث ، ولا تصل إلى نفي الصفات التي تضمنها ، فقد روت مضمونه أو أيدته روايات مستفيضة ، ولهذا أوردناه وقبلنا مضمونه .