responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ ( السيرة النبوية ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 510


قال الصدوق في من لا يحضره الفقيه : 1 / 159 : « واستشهد حنظلة بن أبا عامر الراهب بأحُد ، فلم يأمر النبي « صلى الله عليه وآله » بغسله وقال : رأيت الملائكة بين السماء والأرض تغسل حنظلة بماء المزن في صحاف من فضة ، وكان يسمى غسيل الملائكة » .
وكان لحنظلة ولد اسمه عبد الله كان رئيس الأنصار في زمنه ، وأوفدوه إلى الشام ليتعرف على حقيقة يزيد بن معاوية وما شاع من فسقه وتهتكه : « فقدموا على يزيد وهو بحوارين فنزلوا على الوليد بن عتبة ، فأقاموا عشرة أيام لم يصلوا إلى يزيد ! وانتقل يزيد من حوارين منتزهاً ، وشَخَصَ الوفد معه فأذن لهم يوم جمعة . . . واعتذر إليهم من تركه الإذن لهم عليه وقال : لم أزل وجعاً من رجلي إن الذباب ليسقط عليها فيخيل إليَّ أن صخرة سقطت عليها . . . وأذن لهم في الانصراف فرجعوا ذامين له مجمعين على خلعه » ! ( تاريخ دمشق : 26 / 258 ، والطبري : 4 / 380 ) .
قال في الطبقات : 5 / 66 : « أجمعوا على عبد الله بن حنظلة فأسندوا أمرهم إليه فبايعهم على الموت وقال : يا قوم اتقوا الله وحده لا شريك له ، فوالله ما خرجنا على يزيد حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء ! إن رجلاً ينكح الأمهات والبنات والأخوات ويشرب الخمر ويدع الصلاة ! والله لو لم يكن معي أحد من الناس لأبليت لله فيه بلاء حسناً ! فتواثب الناس يومئذ يبايعون من كل النواحي » .
وهكذا كانت ثورة أهل المدينة بعد كربلاء بسنتين ، فأرسل إليهم يزيد جيشاً أمعن تقتيلاً في بقية الصحابة والتابعين ، واستباح المدينة وقتل عبد الله بن حنظلة . راجع ما كتبناه عن الموضوع في سيرة الإمام زين العابدين « عليه السلام » .

510

نام کتاب : جواهر التاريخ ( السيرة النبوية ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 510
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست