وقال اليعقوبي : 2 / 36 : « وكان رسول الله يعرض نفسه على قبائل العرب في كل موسم ويكلم شريف كل قوم ، لا يسألهم إلا أن يؤووه ويمنعوه ، ويقول : لا أكره أحداً منكم ، إنما أريد أن تمنعوني مما يراد بي من القتل حتى أبلغ رسالات ربي » . وقال ابن هشام : 2 / 289 : « لا يسمع بقادم يقدم مكة من العرب له اسم وشرف ، إلا تصدى له ، فدعاه إلى الله وعرض عليه ما عنده » . وفي الطبقات : 1 / 216 : « مكث رسول الله ( ص ) ثلاث سنين من أول نبوته مستخفياً ثم أعلن في الرابعة فدعا الناس إلى الإسلام عشر سنين ، يوافي الموسم كل عام ، يتتبع الحاج في منازلهم بعكاظ ومجنة وذي المجاز يدعوهم إلى أن يمنعوه حتى يبلغ رسالات ربه ، ولهم الجنة فلا يجد أحداً ينصره ولا يجيبه ، حتى إنه ليسأل عن القبائل ومنازلها قبيلة قبيلة ويقول : يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا وتملكوا بها العرب وتذل لكم العجم ، وإذا آمنتم كنتم ملوكاً في الجنة . . جاءنا ثلاثة أعوام بعكاظ ومجنة وبذي المجاز ، يدعونا إلى الله عز وجل وأن نمنع له ظهره حتى يبلغ رسالات ربه » . وسبل الهدى : 2 / 451 ، والحلبية : 2 / 153 ، والطبري : 2 / 84 . وفي مسند أحمد : 3 / 322 : « يتبع الناس في منازلهم بعكاظ ومجنة وفي المواسم بمنى يقول : من يؤويني من ينصرني حتى أبلغ رسالة ربي وله الجنة . حتى أن الرجل ليخرج من اليمن أو من مضر فيأتيه قومه فيقولون إحذر غلام قريش لا يفتنك » .