< فهرس الموضوعات > الفصل الحادي والعشرون : هجرة المسلمين إلى الحبشة < / فهرس الموضوعات > الفصل الحادي والعشرون هجرة المسلمين إلى الحبشة < فهرس الموضوعات > 1 . ملاحظات حول الهجرة < / فهرس الموضوعات > 1 . ملاحظات حول الهجرة أ . كان السفر والهجرة طبيعياً عند المكيين ، بل إن حياتهم كانت قائمة على السفر إلى اليمن ، والشام ومصر ، خاصة بعد أن صار الطريق آمناً ، وأسس هاشم « رحمه الله » رحلة الصيف والشتاء ، وأكملهما ابنه عبد المطلب « رحمه الله » فعقدا اتفاقيات مع القبائل والدول لتحقيق أمن قوافل قريش وسلامتها . لهذا كان عادياً لمن ضاقت عليه مكة أن يهاجر إلى الجزيرة أو الشام أو الحبشة قال ابن خلدون : 2 / 2 / 8 : « وكان قريش يتعاهدونها ( الحبشة ) بالتجارة فيحمدونها » . ب . قال في الصحيح من السيرة : 3 / 123 : « نرجح أنه لم يكن سوى هجرة واحدة للجميع عليها جعفر بن أبي طالب « عليه السلام » ، الذي لم يكن غيره من بني هاشم ، فلم يكن ثمة هجرتان . . . وذلك بدليل الرسالة التي وجهها الرسول « صلى الله عليه وآله » إلى ملك الحبشة مع عمرو بن أمية الضمري والتي جاء فيها : قد بعثت إليكم ابن عمي جعفر بن أبي طالب معه نفر من المسلمين ، فإذا جاؤوك فأقرهم . . إلخ . » . أقول : وهو المتعين ، ويدل عليه أيضاً أن الهجرة التي كان أميرها جعفر كان فيها