عاتبته على كثرة تقبيله ابنته سيدة النساء فاطمة « عليها السلام » : « نعم يا عائشة ، لما أسري بي إلى السماء أدخلني جبرئيل الجنة فناولني منها تفاحة فأكلتها فصارت نطفة في صلبي ، فلما نزلت واقعت خديجة ، ففاطمة من تلك النطفة . ففاطمة حوراء إنسية وكلما اشتقت إلى الجنة قبلتها » . ( الصحيح من السيرة : 3 / 10 ، وذكر في مصادره : تاريخ بغداد : 5 / 87 ، والمواهب اللدنية : 2 / 29 ، ومقتل الحسين للخوارزمي / 63 ، وذخائر العقبي / 36 ، وميزان الإعتدال : 2 / 297 و 160 ، ومستدرك الحاكم : 3 / 165 ، وتلخيصه للذهبي ، ومجمع الزوائد : 9 / 202 ، وينابيع المودة / 97 ، ونزهة المجالس : 2 / 179 ، ومناقب المغازلي / 358 ، والبحار : 18 / 315 و 350 ، 364 ، ونور الأبصار / 44 و 45 . . الخ . ) . وتدل الأحاديث على تعدد تناوله « صلى الله عليه وآله » من ثمار الجنة ، وفي بعضها أن جبرئيل « عليه السلام » أتاه بها وأمره أن يجتنب خديجة أربعين يوماً . ( مأساة الزهراء : 2 / 316 ) . هذا ، وقد استفاضت الرواية أنها « عليها السلام » ولدت في العشرين من جمادى الثانية ، ففي دلائل الإمامة / 79 ، عن الإمام الصادق « عليه السلام » قال : « ولدت فاطمة « عليها السلام » في جمادى الآخرة يوم العشرين منه ، سنة خمس وأربعين من مولد النبي « صلى الله عليه وآله » ، فأقامت بمكة ثمان سنين وبالمدينة عشر سنين ، وبعد وفاة أبيها خمسة وتسعين يوماً ، وقبضت في جمادى الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه سنة إحدى عشرة من الهجرة » . وفي أمالي الصدوق / 690 ، عن المفضل بن عمر قال : « قلت لأبي عبد الله الصادق « عليه السلام » : كيف كان ولادة فاطمة « عليها السلام » ؟ فقال : نعم ، إن خديجة « عليها السلام » لما تزوج بها رسول الله « صلى الله عليه وآله » هجرتها نسوة مكة فكن لا يدخلن عليها ولا يسلمن عليها ، ولا يتركن امرأة تدخل عليها ، فاستوحشت خديجة لذلك ، وكان جزعها وغمها حذراً عليه « صلى الله عليه وآله » فلما حملت بفاطمة كانت تحدثها من بطنها وتصبرها ، وكانت تكتم ذلك من رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، فدخل رسول الله يوماً فسمع خديجة تحدث